Al Jazirah NewsPaper Sunday  21/09/2008 G Issue 13142
الأحد 21 رمضان 1429   العدد  13142
ولي العهد يرأس الاجتماع الرابع عشر لمجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية.. اليوم

«الجزيرة» - محمد السنيد:

يرأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية مساء اليوم الأحد اجتماع مجلس أمناء المؤسسة الرابع عشر بقصر سموه بالعزيزية بمكة المكرمة.

وسيستعرض الاجتماع تقريراً عن إنجازات المؤسسة خلال العام المنصرم والمشروعات والخطط التي تم تبنيها وما تم تحقيقه من أهداف ومناقشة إستراتيجية المؤسسة المستقبلية.

وأوضح تقرير أصدرته المؤسسة أنّ العام الماضي شهد جملة من الإنجازات شملت كافة محاور إستراتيجية المؤسسة.

كما ذكر التقرير أنّ المؤسسة اعتنت بقضية الإعاقة وأولتها أهمية خاصة حيث تكامل أداء المؤسسة علمياً وطبياً وتأهيلياً إلى جانب جهودها المتفردة في تطوير قنوات التعليم المتخصص في مجال رعاية المعوقين.

وأكد التقرير أن مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية واصلت تفوقها وتميزها في توفير برامج رعاية علاجية وتأهيلية غير مسبوقة حظيت بتقدير عالمي ويعد حصولها على شهادة الاعتماد من الهيئة الدولية لاعتماد المستشفيات Joint Commission International JCI خلال هذا العام تتويجاً لمجهوداتها المتميزة وبرامجها الرائدة في علاج وتأهيل المعوقين وبتوجيه كريم من سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة بادرت المؤسسة بتشكيل فريق لتفعيل التوجهات الوزارية الخاصة بتطوير خدمات المعوقين فوق 15 عاماً تفعيلاً لتوصيات اللجنة الوزارية المشتركة التي شكلت لهذا الغرض والتي احتضنت أعمالها المؤسسة.

وأفاد التقرير أن فريق دعم وتطوير برامج التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية الذي شكلته المؤسسة قطع شوطاً ملموساً في إقرار خطة تستهدف سد الفجوة الموجودة في أعداد ومستوى تأهيل خريجي تلك الأقسام من الدارسين السعوديين إضافة إلى تطوير برامج وخطط تلك الأقسام الأكاديمية لتتمكن من أداء دورها في خدمة الوطن العزيز.

كما تم بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي ابتعاث مائة طالب وطالبة لدراسة كافة فروع التربية الخاصة في الجامعات الأمريكية المتميزة في هذا المجال المهم ويجري حالياً إنهاء إجراءات ابتعاث مائة طالب وطالبة لهذا العام كما استفاد العشرات من أبناء المملكة من برنامج المؤسسة للتربية الخاصة بجامعة الخليج العربي بالبحرين. هذا إلى جانب أنشطة المؤسسة في مجال دمج المعوقين في المجتمع.

وبيّن التقرير أنّ المؤسسة ركزت خلال العام الماضي على تطوير منظومة العمل الخيري في المملكة وتقديم الدعم المادي للجمعيات الخيرية المتميزة والتي تتبنى مشروعات وبرامج تنموية وخدمية حيوية واتسعت مظلة جهود المؤسسة لتتواكب مع رسالتها وأهدافها الوطنية فقامت بتشكيل فريق تنسيقي للمؤسسات الخيرية بما يسهم في تكامل الجهود وتحقيق الاستفادة القصوى من البرامج وتبادل الخبرات ونظمت المؤسسة ورشة عمل لتطوير قدرات مسؤولي الجمعيات الخيرية والمهتمين بالعمل التطوعي ونظمت لقاء تشاوري لعدد من كبريات المؤسسات والجمعيات الخيرية إضافة إلى التعرف على آراء أكثر من 400 مؤسسة وجمعية خيرية عاملة بالمملكة للوصول إلى مقترحات وآليات لتنمية أداء تلك المؤسسات والجمعيات الخيرية بما يخدم المجتمع ويلبي احتياجاته إلى جانب إنشاء مبنى للجمعية الخيرية بالحائط بمنطقة حائل ودعم الوقف الخيري الخاص بجمعية الملك عبد العزيز النسائية الخيرية بالقصيم.

وعلى صعيد محور تنمية وخدمة المجتمع المحلي أشار التقرير إلى أنّه استجابة لحاجة متزايدة من المجتمع للبرامج المبتكرة التي طرحتها المؤسسة في هذا المجال وبتوجيه ودعم كريمين من سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة ومتابعة دقيقة من سمو أمين عام المؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز تم التوسع في برنامج الإسكان الخيري ليشمل إنشاء 1551 وحدة سكنية جديدة في عدد من مناطق المملكة وفي قطاع الرعاية الصحية تم إنجاز مركز القلب بالأحساء وتبني إنشاء مركز للقلب في الخرج وفي مجال المساهمة في تنمية الوعي المجتمعي وبناء رأي عام متفاعل مع احتياجات المجتمع تبنت المؤسسة تشكيل فريق المسؤولية الاجتماعية لتطوير البرامج التي تتبناها المؤسسات والشركات لخدمة المجتمع.

وأشار التقرير إلى أنّه فيما يتعلق بمحور التعاون الدولي وبناء جسور من التواصل مع المراكز العلمية والتعليمية والثقافية في العالم قامت المؤسسة بتفعيل اتفاقيات طويلة المدى للتعاون مع كبريات الأكاديميات والجامعات العالمية مثل جامعات هارفارد وبيركلي وميسوري وأكسفورد، وواسيدا اليابانية.

كما دعمت المؤسسة جهود منظمة اليونسكو ومنظمة الإسيسكو وذلك في إطار الإستراتيجية التي تبنتها المملكة لإقامة حوار حضاري دائم مع الآخر والتواصل لما فيه الخير للجميع.

وأشار التقرير إلى أنّ المؤسسة قطعت شوطاً كبيراً في مجال المساهمة في التنمية الثقافية والعلمية إضافة إلى الإسهام في توفير فرص المنح البحثية والتعليمية للمئات من أبناء الوطن في الجامعات السعودية الخاصة إلى جانب تبني إنشاء الكراسي العلمية المتخصصة وتفعيل الاستفادة من مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) بالخبر والذي تم إهداؤه لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران لتشغيله وتم إنجاز أطلس الصور الفضائية للمملكة العربية السعودية وتوفير الدعم للعديد من الإصدارات العلمية والثقافية التي أثرت المكتبة العربية.

وحول محور الاهتمام بتطوير استخدامات التقنية أكد التقرير أنّ المؤسسة تمكنت عبر برنامج سلطان بن عبد العزيز للاتصالات الطبية والتعليمية (ميديونت) من تنفيذ عدة مشاريع تقنية وطنية في مجال الصحة والتعليم إلى جانب دعم نظام البوابات الإلكترونية والبنية التحتية لشبكة المعلومات بجامعتي الملك سعود والإمام محمد بن سعود الإسلامية ونظام القبول الإلكتروني الموحد للطالبات في جامعات الرياض ونظام المركز الوطني للتعليم عن بعد ونظام التأمين الصحي التعاوني الآلي.

وتتويجاً لهذه الأنشطة الرائدة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي فقد حظيت المؤسسة بتقديرات متميزة وإشادات متعددة بأدائها الذي شمل عدة محاور وإستراتيجيات تصب في مجملها في خدمة الإنسان من خلال رسالتها المتمثلة في (مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم) حيث تم اختيار سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة شخصية العام الإنسانية من خلال الاستفتاء الشعبي الذي أجرته صحيفة الشرق الكويتية وذلك للعام الثاني على التوالي كما حصل سموه - حفظه الله - على وسام الشرف الإنساني الأعلى لعام 2007م من المجلس الدولي لتعاون الحضارات والثقافات في دولة السويد وذلك تقديراً لعطاءات سموه في مجال نشر ثقافة العمل الخيري ومكافحة الفقر والإسهام في تطوير العمل الإنساني وقامت جامعة الخليج العربي بالبحرين بتنظيم تكريم خاص للمؤسسة تقديراً للشراكة الدائمة بين الجامعة والمؤسسة كما أطلقت اسمها على إحدى القاعات الرئيسة بالجامعة وحصلت المؤسسة على جائزة الأمير محمد بن فهد لأعمال البر تقديراً لدورها الريادي الوطني كما حصلت المؤسسة على جائزة المفتاحة لعام 1429هـ - 2008م، وهي جائزة تُقدم من منطقة عسير للرواد على مستوى الوطن في كافة الأصعدة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد