واشنطن - (ا. ف. ب):
أعلن مسؤول في الحكومة أن إدارة الرئيس جورج بوش أرسلت إلى الكونغرس في وقت متأخر من يوم الجمعة تفاصيل خطتها العملاقة لدعم المصارف. ولم يقدم هذا المسؤول الذي طلب التكتم على هويته، مزيداً من التفاصيل عن هذه الخطة الإنقاذية للحكومة الأميركية التي أعلنت عنها مساء الخميس، لمواجهة الأزمة المالية والتي قد تكلّف مئات مليارات الدولارات.
وقال السناتور الديمقراطي الواسع النفوذ كريس دود رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ، الذي سُئل هل يمكن أن تنتهي أعمال مجلس الشيوخ في نهاية الأسبوع المقبل، (سنرى، نأمل في أن نتمكن من الوصول إلى ذلك).
وأضاف (لكن القضية خطرة... إذا كان ذلك سيستغرق أسبوعين، سنأخذ أسبوعين، وإذا كان سيستغرق ثلاثة أسابيع، سنأخذ ثلاثة أسابيع).
وأوضح وزير الخزانة الأميركي هنري بولسون منذ مساء الخميس أنه سيعمل طوال نهاية الأسبوع مع الكونغرس لإعداد قانون يتيح مساعدة المؤسسات المالية على صعيد الأصول التي لا تتحول سيولة وتعرقل النظام المالي. وستشتري الحكومة من المصارف والمؤسسات المالية هذه الأصول (غير المسيلة) التي تقف وراء واحدة من أخطر الأزمات في وول ستريت منذ الكساد الكبير في 1929م. وأكد الرئيس بوش من جهته الجمعة (الضرورة الملحة) لتدخل حكومي (غير مسبوق) لمواجهة الوضع (الهش) للأسواق المالية وعلى رغم المخاطر التي سيواجهها دافع الضرائب جراء خطة باهظة التكاليف كما قال..
وأضاف بوش في تصريح أدلى به في البيت الأبيض (نحن نواجه لحظة حاسمة لاقتصاد أميركا). وقدم بوش تقويمه الأشد تشاؤماً للاقتصاد الأميركي منذ فترة طويلة، مشيراً إلى (تآكل الثقة) والمخاطر التي تؤثّر على الاستهلاك والنمو وفرص العمل.