بغداد - واشنطن – الوكالات:
أظهر تقرير نشر الجمعة أن صوراً التقطتها الأقمار الصناعية في الليل توضح أن الأحياء العربية السُنّية الكثيفة السكان في بغداد بدأت تخلو من سكانها قبل نشر القوات الأمريكية الإضافية في عام 2007 وهو دليل واضح على أن تطهيراً طائفياً حدث قبل تراجع أعمال العنف.
وتدعم الصور وجهة نظر المنظمات الدولية للاجئين وخبراء في شؤون العراق بأن تحولاً كبيراً في التركيبة السكانية كان من العوامل الأساسية في تراجع العنف الطائفي لا سيما في العاصمة العراقية بؤرة العنف الذي حصد أرواح مئات الآلاف من الأشخاص.
وقال أستاذ الجغرافيا جون اجنيو من جامعة كاليفورنيا لوس أنجليس الذي قاد الدراسة (مع بدء زيادة القوات كان العديد من أهداف الصراع قد قتلوا أو فروا من البلاد وأطفأوا الأنوار عند رحيلهم).
وأضاف اجنيو الذي يدرس الصراعات العرقية إن تفسيره في الأساس هو أن العنف تراجع في بغداد لأنه كان قد بلغ ذروته مع بدء زيادة القوات. ونزح نحو مليوني عراقي داخل العراق في حين سعى مليونان آخران للجوء في سوريا والأردن المجاورين. وأصبحت أحياء بغداد التي كان يقطنها في السابق خليط من السُنّة والشيعة عبارة عن جيوب متجانسة من السُنّة أو الشيعة فقط.
أمنياً.. ذكر الفريق الأول الركن عبود قنبر قائد عمليات فرض القانون في بغداد أمس أن مستويات الأمن في بغداد وصلت إلى 85 بالمئة وأن الأجهزة الأمنية العراقية بدأت بالتركيز على الجهد الاستخباراتي إثر هزيمة القاعدة في بغداد.
وقال قنبر خلال حضوره مؤتمراً لإزالة الألغام في بغداد إن القوات العراقية لاحظت خلال الأشهر الماضية أن هذا التنظيم بدأ بتغيير تكتيكاته من خلال استخدام العبوات اللاصقة في التفجيرات والأسلحة كاتمة الصوت في استهداف الشخصيات والاغتيالات.
إلى ذلك نجا نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي أمس من محاولة اغتيال فاشلة بتفجير عبوة ناسفة أمام مبنى النقابة في حي الوزيرية بشمال بغداد، أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص أيضاً حسبما أفاد مسؤول في النقابة.
وقال حسن العبودي عضو الأمانة في النقابة إن النقيب مؤيد اللامي أصيب بجروح بيده اليسرى إثر انفجار عبوة ناسفة انفجرت لدى توديعه ضيوفا كانوا يزورونه أمام مبنى النقابة.
من جانبه أعلن الجيش الأمريكي أنه اعتقل فجر أمس عنصرين من ميليشيات شيعية مرتبطة بإيران في (حالة الثمالة) خلال عملية دهم في مدينة الكوت كبرى مدن محافظة واسط.