Al Jazirah NewsPaper Sunday  21/09/2008 G Issue 13142
الأحد 21 رمضان 1429   العدد  13142
أضواء
هل البنغال وحدهم؟
جاسر عبدالعزيز الجاسر

من خلال قراءتي الصحف ومواقع الإنترنت التي تأخذ مني الوقت الكثير بحكم عملي الذي يفرض عليَّ أن أقرأ جميع صحف المملكة أو على الأقل الاطلاع عليها، وتفقد مواقع الإنترنت المتاحة، وجدت أن هناك تركيزا أو حضورا إعلاميا سلبيا مكثفا للبنغاليين، فمعظم السرقات مرتكبوها بنغال وإن بدأ المراهقون السعوديون ينافسوهم في (الشغلة) من النشاط اللا أخلاقي، وأن معظم الجرائم الأخلاقية وراءها جماعة من البنغال وأن كثيرا من عمليات النصب والتستر يقودها بنغال، وآخر ما قرأت في إحدى المداخلات عبر الإنترنت هو أن البنغال يديرون الفنادق والشقق المفروشة في مكة المكرمة، وأنهم يستأجرون تلك الفنادق والشقق بأسماء مواطنين سعوديين يعطوهم مبلغاً معلوماً مقابل التستر على قيامهم بهذه الأعمال، إذ إن المفروض أن تدار هذه المنشآت الفندقية من قبل المواطنين.

قد يكون هذا صحيحا أو لنقل بعضاً منه صحيحا، وإذ كان البنغاليون هم الذين يديرون الأعمال التجارية في كثير من المهن كإدارة الفنادق وتجارة التأشيرات ويقومون بإقامة نوادي القمار السرية الممنوعة ويرتكبون أعمالا ضد قوانين البلد، وأنهم جراء ذلك يكسبون أموالاً طائلة يرسلونها إلى بلدهم، وأن مجموع ما يرسلونه يتعدى المليار دولار سنوياً..!!!

كل هذا نقرؤه ونسمع به، إلا أننا وفي المقابل لو صح كل ذلك لوجدنا أن بنجلادش قد أصبحت مزدهرة، وأن الأموال التي يرسلها أبناؤها العاملين في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية قد حولت بلادهم التي ما زالت فقيرة وفقيرة جداً إلى دولة راقية وجميلة، أو على الأقل تكون بنجلاديش مثل الدولة العربية التي يدير أبناؤها كل الأعمال التجارية بأسماء السعوديين والذين يتسترون عليهم جهاراً لأنهم (مهضومين) و(حلوين كتير)...!!



jaser@al-jazirah.com.sa
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 11 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد