من خلال قراءتي الصحف ومواقع الإنترنت التي تأخذ مني الوقت الكثير بحكم عملي الذي يفرض عليَّ أن أقرأ جميع صحف المملكة أو على الأقل الاطلاع عليها، وتفقد مواقع الإنترنت المتاحة، وجدت أن هناك تركيزا أو حضورا إعلاميا سلبيا مكثفا للبنغاليين، فمعظم السرقات مرتكبوها بنغال وإن بدأ المراهقون السعوديون ينافسوهم في (الشغلة) من النشاط اللا أخلاقي، وأن معظم الجرائم الأخلاقية وراءها جماعة من البنغال وأن كثيرا من عمليات النصب والتستر يقودها بنغال، وآخر ما قرأت في إحدى المداخلات عبر الإنترنت هو أن البنغال يديرون الفنادق والشقق المفروشة في مكة المكرمة، وأنهم يستأجرون تلك الفنادق والشقق بأسماء مواطنين سعوديين يعطوهم مبلغاً معلوماً مقابل التستر على قيامهم بهذه الأعمال، إذ إن المفروض أن تدار هذه المنشآت الفندقية من قبل المواطنين.
قد يكون هذا صحيحا أو لنقل بعضاً منه صحيحا، وإذ كان البنغاليون هم الذين يديرون الأعمال التجارية في كثير من المهن كإدارة الفنادق وتجارة التأشيرات ويقومون بإقامة نوادي القمار السرية الممنوعة ويرتكبون أعمالا ضد قوانين البلد، وأنهم جراء ذلك يكسبون أموالاً طائلة يرسلونها إلى بلدهم، وأن مجموع ما يرسلونه يتعدى المليار دولار سنوياً..!!!
كل هذا نقرؤه ونسمع به، إلا أننا وفي المقابل لو صح كل ذلك لوجدنا أن بنجلادش قد أصبحت مزدهرة، وأن الأموال التي يرسلها أبناؤها العاملين في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية قد حولت بلادهم التي ما زالت فقيرة وفقيرة جداً إلى دولة راقية وجميلة، أو على الأقل تكون بنجلاديش مثل الدولة العربية التي يدير أبناؤها كل الأعمال التجارية بأسماء السعوديين والذين يتسترون عليهم جهاراً لأنهم (مهضومين) و(حلوين كتير)...!!
jaser@al-jazirah.com.sa