جاء تفاعل الأندية السعودية مع النقلة التطويرية الكروية الاحترافية التي انطلقت من خلال دوري المحترفين إيجابياً وفاق التصورات وهو ما يؤسس جيداً لمرحلة انتقالية حقيقية للكرة السعودية على كافة الأصعدة ويبقى أن نعيش واقع هذا التأسيس حقيقة بكل الظروف التي سوف تعترض مسيرتنا الكروية الحالية إدارياً وفنياً وأهمها تطبيق اللوائح بحذافيرها على الجميع وفق مواد وأنظمة محددة بعيداً عن الاجتهادات والارتجالية التي ساهمت في خلخلة الكثير من المشاهد الفنية والإدارية في وقت سابق...
ويظل أخذ العبرة والدرس من عوامل الفشل التي اعترت تطبيق الاحتراف في إطلالته الأولى في الملاعب السعودية هو أحد أهم العوامل المساهمة في نجاح دوري المحترفين السعودي كما أن عدم فتح الفرصة لحاملي الفكر القديم (الهاوي) الذين سيقاتلون لإيجاد موطئ قدم خلال المرحلة التصحيحية الاحترافية يظل مطلباً ملحاً بعد أن أصبح وجودهم عبئاً على الفكر الرياضي الحديث الذي لا يقبل العواطف واستغلال الأحداث لمصالح شخصية وخلافه.
دوري المحترفين السعودي مهيأ تماماً للنجاح التام لوجود قيادة رياضية رائعة ومتفهمة وحريصة على مخرجات الرياضة السعودية وهو ما يعزز التفاؤل باستمرار الاحترافية في كل شيء وعدم الرجوع للوراء مهما كان الثمن..!!!
شكراً محمد بن همام
لم يكن الورد مفروشاً في طريق رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام وهو يجاهد من أجل تحقيق رؤيته الآسيوية واقعاً يعطي لكرة القارة واقعاً احترافياً مميزاً ويجعل منها تنمو وفق أساس صحيح لا سيما وأنه جاء للاتحاد الآسيوي ووجده متهالكاً تنخر فيه الفوضى والتكتلات والارتجالية في القرارات.. كما أنه اصطدم بعدم تقبل رؤيته ومع ذلك واصل الرجل القوي إرادته الصلبه ومضى ليقدم حالياً واقعاً آسيوياً احترافياً في القارة الآسيوية لعلنا نشهد حالياً واحداً من مخرجاته في الملاعب السعودية وهو ما يجعلنا نقدم الشكر والتقدير لهذا الخليجي الرائع وقد أكون أحد المسرورين بتلك النجاحات التي يحققها ابن همام كوني راهنت على رؤيته الآسيوية منذ إقرارها دون النظر للزوايا المظلمة التي كان البعض ينظر لها.
تصويبات
- العمل بنظام عقارب الساعة منذ ثلاثين عاماً عند إعداد جدول المباريات نظام قديم وعشوائي لا يمكن القبول به في ظل الاحترافية الحالية.
- بعض المعلقين - هداهم الله - يتحمس كثيرا عند الإطراء للاعبين وتشبيههم بنجوم أوروبا ويصر على ذلك في مشهد سلبي يعكس التوجه للعب بعواطف الجماهير.!!
- ما زال فريق الاتحاد يحظى بدلال خاص واستثناءات غريبة كان آخرها إقرار مشاركة لاعبه المصري عماد متعب أمام الرائد رغم عدم قيده رسمياً بسجلات رعاية الشباب التي سبق أن أنذرت مكتب رعاية الشباب بجدة على خلفية عقد محمد نور المزوّر..!!
- لجنة تقييم المدربين الوطنيين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب مطلوب منها تغيير لوائحها القديمة والمعمول بها منذ ثلاثين عاماً فمن غير المعقول أن يتم تقييم أحد المدربين بألف ريال شهرياً رغم حصوله على دورة خارجية رسمية وعلى حسابه الشخصي وتدريبه كمدرب أول لعدد من الفرق في دوري الدرجة الثالثة منذ سبع سنوات..!!
- بالمناسبة.. اللجنة سبق أن قيَّمت العالمي بروشتش بألف وثمانمائة ريال عند تدريبه لفريق الرائد والسبب عدم حصوله على شهادات تدريبية!!!
- فريق التعاون محظوظ جداً بوجود الثنائي الشيخ فهد المحيميد والأستاذ ياسر الحبيب.. فاحتواؤهما لكافة الظروف المستديمة التي تواجه الفريق ساهم بشكل كبير في عدم انهياره.
قبل الطبع:
الصدقة تقي مصارع السوء
msultan444@hotmail.com