Al Jazirah NewsPaper Saturday  20/09/2008 G Issue 13141
السبت 20 رمضان 1429   العدد  13141
أصحاب الحاجات وجهات الاختصاص
منصور إبراهيم الدخيل

قبل كل شيء أحب أن أشيد بملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الذي يحاول أن يجدد سيرة سلف هذه الأمة وهم ولاة الأمر الذين يسهرون على شؤون رعيتهم وينكرون ذاتهم من أجلهم واليوم أبناء هذا الوطن متفائلون بهذا الملك الصالح بإذن الله والذي بدأت ملامح عطائه وبذله ماثلة يشهد بها القاصي والداني وبقي دور الجهات المعنية المرتبطة بمصالح الأمة وهي الوزارات والدوائر الحكومية الأخرى التي يجب أن تكون عند حسن ظنه في متابعة كل الأمور التي تمس حياة المواطن؛ كلٌّ في اختصاصه، حيث إنه من المؤلم جداً أن تجد مواطناً ما يعيش هو وأسرته في خيمة وليس لهم مصدر عيش سوى ما يتلقونه من المارة أو الجيران المجاورين لهم وأسرة أخرى تعيش تحت ظروف صعبة مهددة بإخراجها من منزلها بحجة عدم تسديد الإيجار نتيجة لسجن زوجها.

أيضاً من الأمور المؤلمة وجود الكثير من الحالات المرضية المعقدة لبعض المواطنين والتي تحتاج إلى علاج في مستشفيات متقدمة تجد هؤلاء لا أحد يأخذ بيدهم إلا إذا وفقوا بأحد الصحفيين ونشر عن معاناتهم.

وآخر شيء نشر عبر الصحف وقد آلمني كثيراً بل أبناء المجتمع كافة هو مأساة مواطن رفحاء الذي يعيش أبناؤه مرضاً جلدياً خطيراً لم تتفاعل معه الجهات المسؤلة عن الشؤون الصحية برفحاء بالشكل المطلوب وكان بإمكانها اتباع القنوات الرسمية حتى لو تطلب الأمر الاتصال بوزير الصحة وعرض مرض معاناة أبناء المواطن عليه مباشرة ولكن هذا لم يحدث إلا من خلال الصحافة، وقد تفاعل خادم الحرمين الشريفين مع معاناتهم وأصدر توجيهاته للجهات المسؤولة في الشؤون الصحية بالحرس الوطني لمعالجتهم وهذه المشاهد تنكر علينا كثيراً ونقرأ عنها في صحفنا المحلية بل أجزم أنه لا يمر يوم إلا ويتم فيه نشر عن معاناة بعض المواطنين وهنا أتساءل أين الجهات الحكومية المسؤولة عن أمور المواطنين أليس عندهم صلاحيات لمعالجة هذه الأمور؟!

ولو فرضنا أن صلاحيتهم محدودة أليس بإمكانهم مخاطبة من بيده القرار؟ إنه من المؤلم والمحزن أن نشاهد هذه الصور عبر وسائل الإعلام وبلا شك هذه تعتبر مخيبة لآمال وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الذي يسعى إلى رفاهية المواطن والعمل على كل ما يسهم في إسعاده. والله من وراء القصد.

-مكتب التربية العربي لدول الخليج



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد