Al Jazirah NewsPaper Saturday  20/09/2008 G Issue 13141
السبت 20 رمضان 1429   العدد  13141
الخطة الإستراتيجية لعمادة البحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز
جلال فرحي

تسعى جامعة الملك عبدالعزيز إلى تحقيق الريادة في مجال إدراج التخطيط الاستراتيجي كرؤية ومنهج عملي مستقبلي للتطوير، حيث تعتبر الخطط الاستراتيجية واحدة من بين الحلول التي تسهم في تنفيذ الطموحات والأهداف على أرض الواقع وعلى أساس علمي مدروس وفي حيز زمني معلوم، وهي بذلك تعول على التخطيط الاستراتيجي كأولوية لتحقيق رؤيتها وطموحاتها وأهدافها.

وقد نجحت عمادة البحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز في الخروج بنتائج مهمة في الورشة التعريفية لخطتها الاستراتيجية التي نظمتها مؤخراً وشارك فيها عدد من عمداء ووكلاء الكليات ورؤسات مراكز البحوث في الجامعة أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الأستاذ الدكتور عبدالله بافيل وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، والأستاذ الدكتور يوسف بن عبدالعزيز التركي - عميد البحث العلمي بالجامعة، والأستاذ الدكتور عبدالمحسن راجح الشريف - وكيل عمادة البحث بالجامعة، والأستاذ الدكتور سعيد أبو العلا - مستشار العمادة بالجامعة وهي ورشة علمية عملية خلصت إلى نتائج مهمة والتي نتمنى أن يكون لها توائم في كثير من جامعاتنا في العالم العربي خاصة ان موضوعها الأساسي يتعلق بالتخطيط الاستراتيجي للبحث العلمي، والجميل ان الورشة خرجت برؤية استراتيجية هادفة توافق عليها المشاركون تلخصت في سعي الجامعة إلى المساهمة في تحقيق التميز المحلي والاقليمي في مجال البحث العلمي من خلال تنمية مبدأ العمل الجماعي والاهتمام بالجودة الشاملة في كافة كلياتها وأقسامها ووحداتها ومراكزها البحثية، والرفع من وتيرة التعاون العلمي بينها وبين المؤسسات والهيئات الحكومية وغير الحكومية، وتوطيد أواصر التواصل الأكاديمي بين الجامعة ومثيلاتها على الصعيدين المحلي والدولي، بما يعود بالنفع على مستوى الحراك التنموي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والفكرية. وكان هدف عمادة البحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز من وراء تنظيم الورشة التعريفية لخطتها الاستراتيجية الاستفادة من التخطيط الاستراتيجي وأساليبه وطرقه وخططه لتقييم وضع وواقع البحث العلمي بالجامعة ومدى ملاءمته للمؤشرات العالمية للبحث العلمي. بالإضافة إلى تحديد الجهات التي تؤثر وتتأثر بالجامعة بدءاً بصياغة القيم الأساسية وبلورة رسالة الجامعة وأهدافها البعيدة وانتهاءً برسم رؤية استراتيجية تشمل كافة القضايا المرتبطة بالبحث العلمي.

ولا شك أن لمثل هذه الورش العلمية في الجامعات أهمية بالغة في خدمة العملية البحثية وسيرورتها ونجاحها في تحقيق الأهداف المنشودة، بالإضافة إلى البعد التنافسي الذي حتماً سيؤدي إلى نتائج إيجابية على المديين المتوسط والبعيد، ولذلك فإن مثل هذه الورش وغيرها من المؤتمرات العلمية تحتاج إلى دعم من مؤسسات المجتمع المدني الحكومية وغير الحكومية والتي ينبغي أن تقوم بدور محوري في المشاركة في مثل هذه النشاطات العلمية، فالشراكة بين الجامعات ومؤسسات المجتمع في عملية التخطيط الاستراتيجي خاصة في مجال البحث العلمي لبنة أساسية من شأنها أن تسهم في تحقيق النمو والتقدم والتنمية الشاملة في كافة المجالات كما ستسهم لا محالة في تحقيق الأهداف المشتركة. فالبحث العلمي بكافة أنواعه وأساليبه وطرقه يسهم في وضع حلول لمشاكل المجتمع فهو سلاح فعال للتغلب على التحديات التي تواجه المسارات التنموية على كافة المستويات.

إن الجامعات بشكل عام وعمادات البحث العلمي بشكل خاص هي معمل رئيسي لإنتاج البحوث العلمية القابلة للتطبيق على أرض الواقع، وهي المصدر الذي يمكن أن ينبثق عنه تأصيل الفكر التطويري وخلق بيئة قادرة على إنتاج فكر إبداعي يسهم في تقدم ورقي المجتمع وخدمته، وهو عمل يحتاج إلى تعاون وتكاتف وتعاضد بين الجامعات من جهة وبين القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية الأخرى وباقي المؤسسات ذات العلاقة من جهة أخرى لكي تكون شريكاً وداعماً للعملية البحثية. وعليه، علينا أن نشد بحرارة على أيدي القائمين على مثل هذه الورش والمؤتمرات والأعمال وأخص بالذكر عمادات البحث العلمي التي يجب أن نقف جميعاً وراءها حتى تحقق الأهداف المتوخاة والتي ستعود حتماً بالنفع على المجتمع الذي نتطلع جميعاً لتقدمه ورقيه.

- عمادة البحث العلمي



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد