Al Jazirah NewsPaper Saturday  20/09/2008 G Issue 13141
السبت 20 رمضان 1429   العدد  13141
علماء ومسؤولون يؤكدون أهمية جائزة نايف العالمية للسنة النبوية
ابن حميد: الجائزة تذكي روح التنافس العلمي بين طلبة العلم والباحثين في شتى أنحاء العالم

المدينة المنورة - مروان قصاص:

أكد علماء ومسؤولون أهمية جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وأنها من الجوائز الكبرى المتخصصة في مجالها العلمي؛ حيث تهدف للرقي في البحث العلمي الإسلامي وحظيت بأصداء بعيدة في العالم العربي والإسلامي.

فقد عدّ معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة من الجوائز الكبرى في مجالها العلمي وأنها من المبادرات المهمة النابعة من البلد الطيب المبارك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي أولاها عنايته واهتمامه.

وقال: إن الجائزة تهدف إلى تقدم ورقي مجال البحث العلمي الإسلامي، وقد حققت بحمد الله ما تصبو إليه إذ أثرت السنة النبوية ببحوث قيمة شاملة في مجالات متعددة وكذلك دعمت المكتبة الإسلامية في مجال الدراسات الإسلامية المعاصرة والبحث العلمي والدراسة العميقة.

** فيما قال معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ: (لقد جعل الله سبحانه وتعالى هذه الحياة الدنيا ميدان عمل وكدح، قال تعالى{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ} ودار ابتلاء وامتحان قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} وميدان تنافس واستباق في الخير قال تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} وكما أن الناس متفاوتون في مراداتهم ومقاصدهم فهم كذلك متفاوتون في أعمالهم ومساعيهم قال سبحانه {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً} ولذلك يأتون يوم القيامة وفقاً لما كانوا عليه في الدنيا من جهة مقاصدهم وأعمالهم قال تعالى :{يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}.

وأضاف معاليه في تصريح بمناسبة الحفل الختامي للجائزة في دورتها الثالثة: (إن مجالات الأعمال الصالحة متنوعة، وأبواب الخير بفضل الله كثيرة، ليلج كل إنسان منها ما يجد نفسه فيه، مع اتفاقهم في القيام بالقدر الواجب من الأعمال المشروعة فعلاً أو تركاً فمن الناس من يفتح له في نوافل الصلاة، ومنهم من يفتح له في الصدقة، ومنهم من يفتح له في نوافل الحج والعمرة، ومنهم من يفتح له في الذكر وتلاوة القرآن، ومنهم من يفتح له في العلم، بل منهم من يفتح له في أكثر من باب من أبواب الخير).

وبين معاليه أن أبواب الخير وميادين التنافس مفتوحة لكل راغب في فعل الخير وأعمال البر، وأفضل الأعمال ما كان نفعه متعدياً إلى الآخرين من دلالة على الخير أو إعانة أو تشجيع عليه.

** من جانب آخر أشاد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور إبراهيم بن عبد الله الغيث بدور جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة باعتبارها مبادرة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز إدراكاً منه لأهمية السنة النبوية المطهرة وفهمها فهماً صحيحاً من خلال البحوث والدراسات العلمية المقدمة لهذه الجائزة.

وبين معاليه أن واقع العصر وما يتعرض له جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم من حملات مغرضة وهجمات مسيئة يتطلب قيام جهد علمي رشيد يعزز من انتفاع الأمة بسنته الشريفة والإقتداء به صلى الله عليه وسلم وإبراز سيرته العطرة وشمائله الزكية وما جاء به من خير وهدى للناس كافة.

وقال: (إن هذه الجائزة الرائدة تنطلق من عاصمة الإسلام الأولى المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وهذا له دلائل لا تخفى على ذي لب فهي ترمي إلى إحياء الضمائر والتمثل بالأخلاق الفاضلة, والإقتداء بالشخصية الإسلامية الحقة التي يمثلها رسول الهدى عليه الصلاة والسلام.

** من جهة أخرى قال المدير التنفيذي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية العاصرة الدكتور مسفر بن عبد الله البشر: (بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ما تحظى به جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة من دعم واهتمام وعناية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود راعي الجائزة ورئيس هيئتها العليا، تتابع الجائزة تحقيق إنجازاتها المباركة حيث حققت الجائزة العديد من الإنجازات المتميزة في مجالات الجائزة وفروعها وفي أنشطتها وفعالياتها الثقافية والفكرية المرتبطة بالجائزة، النابعة من أهدافها بضرورة الاهتمام بالسنة النبوية اهتماما يستوعب متغيرات العصر الحاضر، والاستضاءة بضوئهما في دروب الحياة المعاصرة).

وأوضح أن الأمانة العامة للجائزة شرع في تنفيذ العديد من الفعاليات الثقافية والفكرية حيث نظمت الأمانة العامة للجائزة ندوة علمية وخمس عشرة محاضرة شارك فيها صفوة من العلماء والمفكرين والباحثين المهتمين بمجالي السنة والسيرة النبوية من داخل المملكة وخارجها من أصحاب الفضيلة والمعالي تناولت العديد من الموضوعات المهمة ذات الارتباط الوثيق بالواقع.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد