مكة المكرمة - فهد العويضي / تصوير - سليمان وهيب:
بمتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وتحت مظلة أمن وأمان وخشوع وسكينة واطمئنان أدى ما يقارب المليونين مسلم صلاة الجمعة الثالثة من رمضان بالحرم المكي حيث امتلأت الساحات والأسطح والجنبات الخارجية للمسجد بالمصلين الذين قدموا من جميع مناطق ومدن المملكة ومن الدول العربية، وقد أدت هذه الجموع شعائرهم الدينية وسط اجوا امانية عابقة بالذكر والدعاء وسؤال الله المغفرة والرحمة وطلب القبول منهم الصيام والقيام.
وقد أشرف ميدانياً على تدفق هذه الأعداد الكبيرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة الذي وجه جميع المسؤولين باستنفار كافة القوى البشرية والآلية ووضعها وتسخيرها لخدمة ضيوف الرحمن من الزوار والمعتمرين والحرص على سلامتهم وأمنهم من اجل تهيئة الاجواء لهم ليتفرغوا الى عباداتهم ونسكهم وتسهيل وتيسير جميع الطرق لهم اثناء تنقلاتهم من والى الحرم المكي الشريف.
هذا وقد استنفرت كافة الجهات قواها البشرية والآلية منذ الصباح الباكر بتعاون وتنسيق بين كل الجهات المعنية بخدمات ضيوف الرحمن.
وفي هذا السياق قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بتجنيد كوادرها البشرية والآلية لتوفير كل ما يحتاج وفود الرحمن حيث قامت الرئاسة وبتعليمات الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بوضع الخطط وخاصة من حيث استقبال ومغادرة المصلين والمعتمرين وتكثيف اعمال الصيانة والنظافة التي تواصل اعمالها طول اليوم ودارسة وضعية إستقبال المعتكفين من خلال تجهيز واعداد وتحديد مناطق الاعتكاف بطريقة منتظمة وتوفير عربات السعى للعجزة وكبار السن والمعاقين بالمجان، وتوفير ماء زمزم المبرد من خلال آلاف الحافظات داخل الحرم وخارجه.
وعلى هذا الصعيد قال الفريق سعد بن عبد الله التويجري: إن جهاز الدفاع المدني وضع كافة استعداداته من الكوادر البشرية والالية الحديثة لتحقيق الأمن والسلامة لزوار ومعتمري بيت الله الحرام فقد تم دعم إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بالقوى البشرية التى يبلغ عددها اكثر من (4000) فرد والآلية لانفاذ خطتها التفصيلية بتوفير اكثر من (800) آلية مختلفة الاغراض والمهمات وكذلك تخصيص وتهيئة 3طائرات دفاع مدني عامودية تعمل على مدار الساعة طيلة أيام شهر رمضان المبارك للتدخل في حالات الانقاذ والاطفاء والقيام بعمليات الاخلاء.
وانه تم تقسيم مدينة مكة المكرمة الى9 مناطق يتم تغطيتها بعدد61 وحدة اطفاء و31وحدة انقاذ و7فرق سلالم وسنوركل و480دورية سلامة وعدد11فرقة تدخل سريع و10 فرق اخلاء بالاضافة الى تخصيص 8وحدات رصد موزعة على الانفاق بالعاصمة المقدسة لرصد مستويات التلوث داخل الانفاق وتجهيز 23وحدة انقاذ مائي بمعدات و فرق واليات وقوارب مطاطية .وموضحا الفريق التويجري انه تم إيجاد(5) شاشات عملاقة في مداخل العاصمة المقدسة وعدد 80 شاشة نطقية وزعت على عدد من الفنادق والشقق المفروشة وجميع هذه الشاشات تبث عبارات توعوية خاصة بالمخاطر التى قد يتعرض لها المعتمرون والزوار في مقر سكنهم وتنقلاتهم.
وقال مدير الشؤون الصحية بمطقة مكة المكرمة الدكتور خالد ظفر إن الوضع الصحي بين الزوار والمعتمرين ممتاز وان الخطة الصحية التى وضعت تسير بشكل جيد، وأن جميع مستشفيات العاصمة المقدسة على اتم الاستعداد لاستقبال أي حالة مرضية، وأن هناك تركيزا ودعما للمواقع الصحية الواقعة بالمنقطة المركزية وتزويدها بكوادر بشرية من أطباء وممرضين وممرضات واداريين واجهزة طبية متطورة، وان المراكز الصحية داخل الحرم المكي الشريف تعمل بكادر متكامل من الاطباء من الاستشاريين والاخصائين وتم تجهيزها بأجهزة طبية حديثة لتقديم الاسعافات السريعة لمن يحتاجونها داخل الحرم المكي الشريف.
هذا وقد اتسمت الحركة المرورية يوم امس بالمرونة والانسيابية وتفريغ المنطقة المركز لحركة المشاة وقامت الدوريات الراجلة بمساعدة المعتمرين وإرشادهم وتيسير حركة المشاة، وكان للانتشار الامني في وسط ساحات الحرم المكي الشريف والمنطقة المحيطة بالحرم الاثر الكبير في تحقيق الامن والهدوء بين الزوار والمعتمرين، وقد أشرف على الحالة والخطط اللأمنية عدد من قيادات الامن ميدانيا داخل الحرم المكي الشريف والساحات المحيطة بالحرم المكي الشريف.