Al Jazirah NewsPaper Saturday  20/09/2008 G Issue 13141
السبت 20 رمضان 1429   العدد  13141
بمناسبة الاحتفال بجائزة نايف العالمية للسنة النبوية اليوم السبت .. الأمير عبدالعزيز بن ماجد:
إقامة هذه المسابقة تأكيد على عناية الدولة بالسنة النبوية

المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:

حمد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة الله عز وجل أن أعز هذه البلاد بالإسلام وجعلها خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وجعل هذه البلاد المباركة قبلة المسلمين وحاضنة مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم لتكون الدولة الوحيدة في العالم التي تتمتع بهذه الخصوصية.

وأضاف سمو أمير منطقة المدينة المنورة في تصريح أدلى به بمناسبة إقامة حفل جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة يوم السبت القادم بمشيئة الله في المدينة المنورة أنه بفضل من الله سبحانه وتعالى هيأ لهذه البلاد رجالاً يهتمون بخدمة الإسلام ويبذلون جهدهم في إحياء سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والمحافظة عليها وبذل كل غالٍ ونفيس في سبيل نشرها والاهتداء بنورها والدفاع عنها مدركين ما للسنة النبوية من مكانة عظيمة في نفوس المسلمين وأن لا قيام لدين المرء إلا باتباعها. وقال سموه إن حكومة هذه البلاد منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله - تتمسك بالسنة النبوية ومن بعده توارث أبناؤه الكرام هذا الإرث العظيم وظهر ذلك واضحاً من خلال الدعم المادي والمعنوي الكبير للعلم والعلماء والباحثين حتى أصبحت هذه البلاد من أكبر الدول التي تدعم البحث العلمي المتخصص في الإسلام.

وأشار سموه إلى الرجال الذين أسهموا في إحياء السنة النبوية وأنشأ سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز جائزة عالمية ووجه الأنظار إلى علماء المسلمين واهتمام سموه البالغ بالسنة النبوية وسبل دعمها والدفاع عنها وتأصيل جذورها استجابة لنداء المصطفى صلى الله عليه وسلم وأنشأ هذه الجائزة التي تمنح بصفة دورية كل عامين بهدف تشجيع البحث العلمي وتحقيق كتب التراث في السنة وعلومها.

وعد سمو أمير منطقة المدينة المنورة جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية أفضل جائزة بعد مسابقة القرآن الكريم كونها تشكل التشريع الثاني بعد القرآن الكريم الذي هو دستور المملكة العربية السعودية وتشكل باباً من أبواب الرقي إلى تحقيق رضا رب العالمين لما تحققه من تلبية لحاجات الأمة الإسلامية للاستزادة من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وعبر سموه عن سروره بعقد حفل الجائزة في المدينة المنورة في سنتها الثالثة للأهمية البالغة للجائزة وآثارها الظاهرة ووصف سموه الجائزة بالشمولية والتنوع في مجالاتها الثلاث ومشاركة جمع غفير من علماء الأمة ومفكريها كما تحظى الجائزة بشرف المكان المدينة المنورة وشرف الزمان شهر رمضان المبارك.

وأبان سموه أن المملكة وهي تحتفي بهذه الجائزة تقدم للعالم أجمع صورة واضحة عن الإسلام بوصفه ديناً عالمياً يدعو إلى التسامح والوسطية والمحبة وينبذ التشدد والتفرقة والإرهاب.

ونوه بالجهود الكبيرة التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز راعي الجائزة من تكريم النخبة المرشحين لها وإعداد ثلاث جوائز سنوية في ثلاث مجالات علمية كلها تشكل روافد علمية تصب في خدمة السنة النبوية إضافة إلى هذه الجائزة.

وتحدث سمو أمير منطقة المدينة المنورة عن راعي الجائزة ومآثره العديدة ووصفه بالشخصية العالمية التي اكتسبت شهرة واسعة من خلال قدرته على الربط بين الأمن والفكر انطلاقاً من مسئولياته العملية ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي وهذا يؤكد مدى اهتمام سموه -حفظه الله- بالبحث العلمي والعناية به فكانت هذه الجائزة التي تهدف إلى تصحيح الرؤى عن الإسلام وفهمه كما يجب وإظهار محاسن الإسلام والبعد عن البدع والانحرافات ونشر المنهج الحق والتحذير من التمرد على السنة.

وسأل سمو أمير منطقة المدينة المنورة في ختام تصريحه الله عز وجل الأجر والمثوبة لراعي الجائزة التي أسسها من ماله الخاص وأن يجعل الله عز وجل هذا العمل في ميزان حسناته لحرص سموه على بناء فكر سليم يشع نوره ليضيء كل أرجاء المعمورة ويحقق تعاليم صاحب السنة المطهرة عليه أفضل الصلاة والسلام لقوله عليه السلام (بلغوا عني ولو آية) وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأن يديم عزها ورخاءها ويحفظ قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد