صنعاء - عبدالمنعم الجابري - الوكالات:
خُطف مهندسان كولومبيان أمس الجمعة قرب خط أنابيب في شرق اليمن على أيدي مسلحين من أفراد قبيلة محلية كما أعلن متحدث باسم شركة الغاز اليمنية.
وقال المتحدث: إن (الرجلين خطفا قرابة الساعة السابعة، بالتوقيت المحلي، على بعد نحو خمسين كيلومترا عن محطة ضخ تابعة لخط الأنابيب).. وأضاف: إن موقع الخطف يبعد 800 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعمل المهندسان لصالح مقاول لشركة الغاز اليمنية.. وتابع: (لقد أخطرنا على الفور الأجهزة الأمنية ولكننا لم نتلق حتى الساعة أي معلومة حول نتيجة بحثهم أو طلبات الخاطفين).
ويشهد اليمن ذو التركيبة الاجتماعية القبلية حوادث خطف متكررة لرعايا أجانب على أيدي أفراد قبائل تعتمد الخطف وسيلة لتحقيق مطالبها لدى السلطات.. وغالبا ما تنتهي عمليات الخطف بالإفراج عن الرهائن.
وحول الهجوم الإرهابي الذي استهدف السفارة الأمريكية في صنعاء وعد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في تصريحات نشرت أمس الجمعة بمطاردة ومحاكمة مرتكبي الاعتداء.
وفي كلمة ألقاها خلال ندوة ثقافية أقيمت مساء الخميس في جامعة مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر ونقلتها وكالة الأنباء اليمنية قال صالح: (نعد كل أبناء الوطن أننا سنتتبع المجرمين أينما كانوا حتى يتم إلقاء القبض عليهم ليمتثلوا أمام العدالة ويقول القضاء فيهم كلمته وفقا للشرع والقانون). وأعلنت مصادر أمنية توقيف أكثر من 30 مشتبها بتورطه في ذلك الاعتداء بعد ساعات من وقوعه صباح الأربعاء.
وقالت وزارة الداخلية إنها وضعت مختلف أجهزتها ووحدتها الأمنية في حالت تأهب تام، كما عملت على تشديد وتكثيف حراستها لمختلف الأجهزة والمرافق والسفارات والمكاتب الدبلوماسية، استعداداً لمواجهة وإحباط أي تهديد إرهابي محتمل.
وقد استخدمت في الاعتداء سيارتان مفخختان وأسفر عن مقتل ستة جنود يمنيين وأربعة مدنيين وأكثر من عشرة مهاجمين وفق حصيلة وزارة الداخلية.
وفي بيان تلاه الخميس الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت وود تحدث عن مقتل أمريكية تدعى سوزان البانه من بافالو (شمال شرق) وزوجها اليمني في الاعتداء.
ودعا الجهاد الإسلامي الخميس إلى الإفراج عن معتقليه وهدد مجددا السلطات والمصالح الغربية والعربية في صنعاء، كما دعا إلى إغلاق السفارتين الأمريكية والبريطانية.