Al Jazirah NewsPaper Saturday  20/09/2008 G Issue 13141
السبت 20 رمضان 1429   العدد  13141
بدأت مداولات لتشكيل حكومة جديدة
ليفني تلتقي قيادة حزبها الذي أضعفته الصراعات الداخلية

تل أبيب - (أ ف ب):

عقدت الزعيمة الجديدة لحزب كاديما الحاكم وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني اجتماعا أمس الجمعة مع قيادة الحزب لرص الصفوف بعد فوزها بزعامته بفارق بسيط. ودعت ليفني التي انتخبت الأربعاء زعيمة لهذا الحزب الوسطي في انتخابات داخلية الكتلة البرلمانية ووزراء الحزب إلى اجتماع قرب تل أبيب في حين بدأت مداولات لتشكيل حكومة جديدة.

وكان الغائب الأكبر عن هذا الاجتماع منافسها الرئيسي وزير النقل شاؤول موفاز الذي أعلن الخميس أنه سينسحب مؤقتا من الحياة السياسية بعد خسارته في الانتخابات الداخلية، مما شكل مفاجأة. وأوضح أمام أنصاره في المقر العام لحملته (أحتاج إلى التوقف لاتخاذ قرار بشأن مستقبلي) السياسي.

وأفاد مقربون منه أن موفاز مستاء من تجاوزات حصلت برأيه خلال الانتخابات ولا سيما تأخير إغلاق بعض مراكز الاقتراع في حين كانت محطات التلفزة تعلن فوزا واضحا لليفني استنادا إلى استطلاع رأي الناخبين عند خروجهم من مراكز التصويت.

وبحسب وسائل الإعلام من غير المستبعد أن يعود موفاز إلى الليكود (يمين) القريب منه إيديولوجيا.

والتقت ليفني مساء الخميس نائب رئيس الوزراء ايلي يشائي زعيم حزب شاس اليميني المتطرف الذي وصف المقابلة بأنها كانت (ودية).

ومصير التحالف المقبل الذي تعتزم ليفني إقامته رهن بموقف شاس. ويشائي كان وضع شروطا لمشاركة حزبه في حكومة ليفني. وطالب بأن (تستبعد هذه الحكومة) أي تفاوض حول مستقبل القدس). ويشكل مصير الوضع النهائي للقدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967م، أحد نقاط الخلاف في المفاوضات مع الفلسطينيين. كما طالب شاس بزيادة المخصصات العائلية الأمر الذي ترفضه ليفني.

وبعد استقالة رئيس الوزراء إيهود أولمرت قريبا سيكون أمام ليفني 42 يوما لتشكيل غالبية جديدة وفي حال عدم نجاحها يصبح من الممكن تنظيم انتخابات مبكرة في غضون 90 يوما. ويتوقع أن يعلن أولمرت المتهم في عدة قضايا فساد الأحد استقالته أمام الحكومة. وسيبقى على رأس حكومة انتقالية لحين تشكيل حكومة جديدة.

وإذا فشلت ليفني في تشكيل هذه الحكومة فإنه يتعين تنظيم انتخابات مبكرة في الأشهر المقبلة. وكان من المقرر أن تنتهي ولاية هذه الحكومة نهاية 2010م.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد