اجتهد من اجتهد وأضاف مادة التربية الوطنية إلى المقرر المدرسي، ولم يعنه أن يتابع صداها لدى الطلبة أو جدواها على الأرض، ولو أهمه ذلك لرأى أنها هامش أضيف إلى هوامش.
* وكان وما زال السؤال: هل الوطنية علم يدرس أم شعور يُحس، وفعل يمارس، ونواتج تلمس، وهل يكفي للوطنية (نوح باك وترنم شادي)؟
* الوطنية تبدأ بالاقتداء؛ واليوم الوطني ليس من مواسم الوعظ؛ فأولى بالدرس أستاذه، وأهم من التنظير التطبيق.
* والوطنية تعني زيادة مساحة الطبقة الوسطى التي تضمن للبلد أمنه وللناس رفاههم، وليس وطنياً (وإن كان مواطناً) من يضاعفُ أرصدته لتخوى أرصدة سواه، وسوق الأسهم وتكاليف المعيشة نموذجان لإساءة الفعل وصمت أو عجز الرقيب.
* والوطنية كشف الدخل قبل المسؤولية وحصره بعدها، وبيان الإنجازات خلالها، كما هي عِفَّة اليد واللسان والبنان.
* والوطنية لا يزايد فيها أو عليها، وكما لا رجال خاصين بالدين فإن الوطن للجميع، وليس في قواعده التمييز وأفعل التفضيل.
* والوطنية ترفض الإقليمية والعصبية والطائفية والمذهبية، كما هي إسقاط لشعارات الارتماء مثلما الانكفاء، فلنختلف دون أن نفترق، ولنسر يميناً وشمالاً لنلتقي في دائرة الوطن.
* الوطن أمانة.
Ibrturkia@hotmail.com