المجمعة - عمار العمار:

بست مباريات غاية في الأهمية تلعب مساء اليوم الخميس مباريات الجولة الثانية من الدوري السعودي للمحترفين في جولة تحمل معها الكثير من الأهمية في صراع الفرق نحو الفوز للظفر بلقب الدوري الأول من نوعه بعد تغيير مسماه إلى دوري المحترفين، وكانت الجولة الأولى قد جاءت نتائجها لتبين بأن المنافسة ستكون حامية الوطيس فحققت الفرق الستة أصحاب المراكز الأولى في الموسم الماضي الفوز حين فاز الهلال على أبها والاتحاد على الرائد والشباب على نجران والاتفاق على الوطني والنصر على الأهلي والوحدة على الحزم.

وستكون المباريات الست هذا المساء على النحو التالي:

الهلال * الرائد

يلتقي فريقا الهلال والرائد مساء اليوم في العاشرة والربع على ملعب إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض وهو لقاء يحمل معه الرغبة الهلالية في الفوز لمواصلة انتصاراته ولحفاظ على لقبه للعام الثاني على التوالي ودشن الفريق الهلالي بطل النسخة الماضية مبارياته هذا الموسم بفوز سهل على أبها بثلاثية نظيفة أعلن بها عن عدم رغبته في التنازل عن لقبه واستفاد كثيراً من عودة دولييه في المباراة الذين سيكون لهم الحضور الأقوى هذا المساء، ويلعب الهلال دوماً بطريقة 4-4-2 وربما تشهد تشكيلة الفريق تغييراً طفيفاً بدخول رالديس والتايب في حال اكتمال جاهزيته واللذين سيدعمان صفوف الأزرق الذي سيتواجد فيها محمد الدعيع في حراسة المرمى ورالديس والمرشدي والزوري والغامدي في الدفاع، أما في الوسط فالخيارات متاحة للمدرب كوزمين للزج بعدد من الأسماء وإن كان عزيز والخثران والدوسري والتايب أو الفريدي الأقرب لبداية المباراة فيما سيكون الثنائي الصويلح والقحطاني في الهجوم، ويتميز الفريق الهلالي باللعب بلعب الكرت القصيرة وتعدد مصادر الخطورة.

فيما يدخل الرائد بعد أن تلقى خسارة قاسية من الاتحاد قوامها هدفان لخمسة وهو ما سيجعل الرائديين يعاودون الحسابات مرة أخرى والتفكير ملياً في وضع فريقهم ولم يظهر الفريق في المباراة السابقة بالصورة المطلوبة بل ظهر هزيلاً، وسيحاول اليوم مسح تلك الصورة ولكن لمعرفته بالفريق الخصم فستكون الطريقة الدفاعية سبيله الوحيد للخروج على الأقل بنقطة يبدأ معها في ترتيب أوراقه، ويلعب الفريق بطريقة 5-3-2 بهدف إغلاق منطقته الخلفية مع تكثيف خط الوسط وعدم السماح للاعبي الهلال بالتحرك بمراقبتهم فردياً، ويبرز في الرائد حارسه فايز السبيعي وفارس العمري وطارق الشريف والمحترف المغربي طارق ميري.

الوحدة * النصر

وعلى ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع يقام لقاء الوحدة والنصر في مباراة إثبات وتأكيد الفوز الذي حققه الفريقان في المباراة الأولى للدخول في المنافسة مع بداية الدوري.

الوحدة يدخل اللقاء بعد أن تجاوز الحزم في المباراة الماضية بهدفين لهدف وله ثلاث نقاط وبلا شك سيمنحهم الفوز هذا المساء دافع كبير للمنافسة ولذا سيدخل من أجل الفوز ولا شيء غيره، فالوقت يبدو أنه حان للوحداويين لإسعاد جماهيرهم فالفريق الوحداوي لديه من الأسلحة التي تمكنه للمنافسة منذ العام قبل الماضي بوجود زخم كبير من النجوم كانت تنقصهم الخبرة فقط ومن المتوقع أن يكون الفريق أحد المنافسين هذا الموسم خصوصاً بعد إعادة التعاقد مع الألماني بوكير لقيادة الفريق والذي يلعب بطريقة 4-4-2 ويعتمد الفريق بشكل كبير على تحركات عيسى المحياني وأحمد الموسى وماجد الهزاني بالإضافة إلى ظهيري الجنب كامل الموسى وكامل المر.

الفريق النصراوي الذي استهل مشواره بفوز صعب على الأهلي بهدفين لهدف بعد أن قلب تأخره ويدخل بالنقاط الثلاث التي أعطت جماهير الفريق انطباعاً جيداً حول قدرة الفريق على المنافسة هذا الموسم ويسعى للفوز ليواصل انتصاراته التي ستدفع به للبقاء في المقدمة قبل أن يدخل الدوري في معتركه الخطر وهو بلا شك يعي خطورة منافسه وقوة الساعي للفوز ولذا سيدخل الفريق حذراً من خصمه الساعي للفوز وسيلعب الفريق بطريقته المعتادة 4-4-2 والتي تعتمد على تحركات البرازيلي إيلتون وعبدالله حماد والموينع في الوسط بينما يلعب في الهجوم الثنائي الحارثي والشهراني أو رزاق وتعد حراسة المرمى نقطة قوة بوجود المتألق من جديد محمد الخوجلي فيما يمثل إيدير مصدر اطمئنان في دفاع الفريق وبجواره الصقور.

نجران * أبها

في نجران وعلى ملعب نادي الأخدود تقام قمة الجنوب المتكافئة بين نجران وأبها وهي قمة مهمة لتعويض الخسارة الأولى حيث تلقى خسر نجران بصعوبة من الشباب 1-2 فيما خسر أبها من الهلال 0-3، ولذا ستكون المباراة بشعار التعويض وعدم الخسارة.

فريق نجران يطمح في استغلال الأرض والجمهور كما كان في الموسم الماضي ويحقق النقاط أملاً في ضمان مركز يؤهله للبقاء في دوري الكبار ويلعب الفريق على أرضه بحماس منقطع النظير ولذا سيدخل باحثاً عن النقاط الثلاث التي ستدخل خزينته كأولى النقاط في مشواره الطويل ومن المتوقع أن يلعب الفريق بطريقة 5-3-2 بتكثيف الوسط والهجوم من الأطراف التي تدعمها سرعة الأظهرة النجرانية ويتواجد العامري في المرمى في حين يبرز ديسلفا وحديب في الدفاع وعزان مقبول إلى جوار عبدالفتاح سافي وعبدالله حيدر في حين يبرز اسم الحسن اليامي في المقدمة بجانب البرازيلي انطونيو.

أما فريق أبها فسيكون حريصاً على الخروج بنتيجة جيدة من المباراة وعلى الأقل الخروج بالتعادل لكونه يلعب خارج أرضه ولن تخرج قائمة لاعبيه عن التي لعبت أمام الهلال ولكن ستكون الكثافة الهجومية أكثر لتقارب المستوى مع الخصم إضافة إلى أهمية الفوز بالنسبة له وسيلعب أبها بنفس الطريقة 5-3-2 بمحاولة امتلاك منطقة الوسط لإحكام السيطرة على المباراة وستتنوع ألعاب الفريق من الأطراف والعمق مع الحذر الدفاعي لضمان عدم ولوج هدف يربك الفريق مع بداية المباراة ويبرز في الفريق الهداف بندر طامي المنتقل من صفوف ضمك وسعيد مرجان ومرجع اليامي وأحمد مفلح.

الوطني * الاتحاد

على ملعب مدينة الملك خالد بتبوك يلتقي فريقا الوطني والاتحاد وكلاهما يرغب في الفوز فالوطني الذي خسر في الجولة الافتتاحية من الاتفاق بثلاثية نظيفة يريد تعويض خسارته فيما يريد الاتحاد الضرب بقوة كما كان في المباراة الماضية حين دك الرائد بخماسية.

الوطني الذي خسر سيلعب أمام منافس قوي وصعب وتعرض للخسارة وبمستوى هزيل أمام الاتفاق ولذا لن يجازف مدربه بالاندفاع غير المبرر واللعب وفق إمكاناته بهدف الخروج بنتيجة مرضية حتى لو كان يلعب على أرضه والمتوقع أن يكثف دفاعاته والحفاظ على سير اللعب في وسط الملعب وبعيداً عن مرماه خصوصاً في الربع ساعة الأولى ليبدأ بعدها بالهجوم المقنن على مرمى الاتحاد وسيلعب الفريق بطريقة 5- 4-1، فيما الفرقة الاتحادية فستكون النقاط الثلاث مهمة بالنسبة له في طريقة للمنافسة على اللقب التي انتزعها الهلال منه في العام الماضي في نهاية الدوري، ولذا سيبادر الاتحاد بالهجوم المباشر على مرمى الوطني بغية إرباك لاعبيه تسجيل هدف مبكر يريح أعصاب لاعبيه ومن ثم التفكير في مضاعفة النتيجة كما كان في لقاء الرائد السابق ويحسب للفريق الاتحادي كوكبة النجوم التي تملأ تشكيلة الفريق التي لن يصعب على مدربه اختيار العناصر المناسبة للمباراة، ويعتمد الفريق في طريقته على تنويع مصادر الخطورة فتارة من الأطراف وتارة من العمق وستكون الطريقة الاتحادية 4-4-2 التي تتحول إلى 4-2-4 لزيادة الكثافة الهجومية على مرمى الوطني وسيتواجد نجوم الفريق الاتحادي في المباراة بقيادة المنتشري وتكر في الدفاع ونور وأبو شقير وعماد متعب وبو شروان في الهجوم.

فهل تسير المباراة على طبيعتها بفوز الاتحاد أم يفجر الوطني أولى المفاجآت.

الأهلي * الشباب

أقوى لقاءات الجولة بين الأهلي والشباب وتقام على ملعب استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة وهو لقاء يحدد الكثير من ملامح المنافسة فالأهلي يريد تعويض خسارته التي تلقاها في الجولة الأولى من النصر فيما الشباب يسعى للفوز على أحد أهم المنافسين ومواصلة مسيرته نحو المنافسة على اللقب وسبق له الفوز على نجران وبصعوبة 2-1، ومن هنا ستكون المباراة عبارة عن ملحمة كروية للظفر بالنقاط الثلاث.

الأهلي الذي بدأ متعثراً يمني النفس بفوز يعيد له الروح مرة أخرى وسيكون أكثر حذراً من تلقي هزيمة أخرى ربما تكلفة الكثير في سباق البحث عن اللقب ولم يظهر الفريق في المباراة الماضية بالصورة المطلوبة وسيختار مدربه التشكيل المناسب لمواجهة واحد من أقوى الفرق التي تبحث عن الفوز واللقب وسيلعب الفريق بطريقة 4-4-2 بالاعتماد على تحركات تيسير الجاسم والشاب الرائع عبدالرحيم الجيزاوي ومعتز الموسى في وسط الملعب وكذلك مالك معاذ في الهجوم أما الدفاع فسيكون بقيادة بن معيزة ومحمد عيد وهزازي في حين يقف المسيليم في حراسة المرمى.

على الطرف الآخر يدخل الشباب وعينه على الثلاث نقاط التي ستقوده إلى تعزيز فرصة في سبيله للظفر باللقب لعلمه بأنه يواجه خصما شرسا ويريد مداواة جراحه على حسابه ومن هناك لن يجازف مدرب الشباب بالهجوم في بداية المباراة بل سيعمد إلى تهدئة نسق اللعب في أول ربع ساعة وامتصاص حماس لاعبي الأهلي المتوقع ومن ثم البدء في الطلعات الهجومية التي تقودها ترسانة من النجوم والتي سيطبق لاعبوها طريقة 4-4-2 بتواجد وليد عبدالله في المرمى والشهيل (حسن معاذ) والقاضي والعبيلي والمولد في الدفاع فيما سيكون مفتاح الانتصار في وسط الملعب بوجود الرباعي أحمد وعبده عطيف وكماتشو وبوفيو في حين سيتواجد الثنائي الشمراني ونيي أو السلطان في حال جاهزيته، وتتميز الألعاب الشبابية بالسرعة وتنويع الهجوم من كل الأطراف كما يجيد لاعبوه التسديد من بعيد وخاصة البرازيلي كماتشو.

المباراة على ذكرى العام الماضي والتي سحق فيها الشباب نظيره الأهلي على نفس الملعب بسداسية فهل ينتقم الأهلي ويداوي جراحه أم يواصل الشباب سطوته ؟؟

الحزم * الاتفاق

في اللقاء الذي سيقام على ملعب نادي الحزم يلتقي فريقا الحزم والاتفاق في منعطف خطر لهما بالرغم من بداية الدوري فالحزم الذي خسر من الوحدة في الجولة الماضية يريد تعويض الخسارة والابتعاد عن المؤخرة فيما الاتفاق الذي بدأ قوياً وبثلاثية أمام الوطني يريد تكرار الفوز والإعلان عن قدومه للمنافسة وهو الذي حل رابعاً في الموسم الماضي.

فريق الحزم يلعب على أرضه للمرة الثانية ولن يرضى بالخسارة التي ستكلفه الكثير فيما لو خسر، ولذا ستكون الطريقة الهجومية هي المتوقعة التي سيبدأ بها مدرب الفريق أملا التسجيل مبكراً وكسب نقاط المباراة التي ستعيد الروح للاعبيه بعد الخسارة الأولى ولكن سيكون الهجوم ليس على حساب الدفاع الذي سيفتقد للقائد ذياب مجرشي وسيلعب الحزم بطريقة 4-4- 2 ويبرز في صفوف الفريق المحترفان حمادجي وروبيز إلى جوار صفوان المولد ووليد الطايع وأحمد المناور وفؤاد المطيري ويحيى مجرشي ووليد الجيزاني.

فيما ستكون الرغبة الاتفاقية هي النقاط الثلاث التي ستعزز أمله في المنافسة وكان الفريق قد ظهر أمام الوطني بشكل مميز وحقق الفوز بسهولة وهو يسعى للوصول للنقطة السادسة عبر شباك الحزم وسيدخل الفريق الاتفاقي بتوازن بين خطوطه بهدف تسيير المباراة حسب ما يريد وتطبيق خطته للوصول لمرمى الحزم بسلاسة في ظل امتلاكه لخط هجوم ناري بوجود صالح بشير والبرنس تاجو ومن خلفهما لاعبو الوسط عقال والنجعي وفيصل الدوسري والقحطاني والذين يمتازون بالانتشار السليم والمساندة الهجومية الفعالة فيما سيكون الدفاع مطمئنا بوجود العمري وسياف البيشي وظهيري الجنب الرهيب والرجا المساندين للهجوم.

المباراة ما بين رغبة التعويض للحزم ورغبة مواصلة الانطلاقة للاتفاق فمن يكسب المباراة ؟؟.