للنجم في خد الدجى ألف
غنى لبوح ضيائه الأفق
لما تأنق بالسنا رقصت
في لحنه الأصال والشفق
أواه مكة، ما مشيت بها
إلا وودع مهجتي القلق
طافت بها النجوى وقد نسيت
معنى الكرى فاستسلم الأرق
شلت خطاه كان يعدها
كالخيل في المضمار تستبق
***
أواه مكة هاج بي وله
كالبحر في هيجانه غرق
إن جئت أكتب بعضه نفرت
من المعاني واشتكى الورق
إن المعاني في تعاظمها
سكرى تهيم فليس تتسق
والشعر يفضح هم كاتبه.. والبوح يطرب وهو مختنق