لم يكن (لانس ارمسترونج.. رجلاً عادياً..)
كان بطل يفوز بالبطولات العالمية في سباق الدراجات في سن 25 تبوأ مكانة في هذه الرياضة ثم في عام 1996م اكتشف أنه مصاب بنوع مميت من السرطان انتشر في جسمه ووصل إلى المخ وقال الأطباء إن لديه فرصة بنسبة 50% للبقاء حياً وتوقفت مهنته كمتسابق لأكثر من عام بينما كان يخضع لعلاج كيماوي مكثف.
وعادة فإن الشخص حين يصاب بمرض خطير ومفاجئ يشعر بأنه عاجز عن التحكم في توجهه ويداهمه الاكتئاب..
ولكن ارمسترونج أذهل الأطباء والعالم إذ لم يدع ظروفه غير العادية تقهره.. وعاد إلى دراجته واستمر في التدريب أثناء فترة العلاج.. وكان أحياناً يقود دراجته لمسافة خمسين ميلاً في اليوم.. وعلى الرغم من أن الآخرين قد يختارون توجهاً يعكس العجز واليأس والانهزام فإن ارمسترونج اختار توجهاً تنافسياً تجاه المرض الذي هدد حياته.. فبعد أن يمر لفترة قصيرة بالاكتئاب عاد لركوب دراجته وشارك في سباق خيري مؤكداً قوته وقدرته على اختيار توجهه واستجابته للتحديات.
ثم عاد للمنافسات وحقق رقماً عالمياً جديداً في عام 1999 حيث كسب سباق تور دي فرانس.
وسجل انتصاراً جديداً عام 2004م قهر المرض وانتصر عليه.. وحقق رمقاً عالمياً في السباق هو الأول منذ 100 عام.