الطائف - عليان آل سعدان:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة في الثاني عشر من شوال المقبل انطلاق فعاليات ورشة عمل إنشاء المرصد الحضري لبلدية محافظة الطائف التي تقيمها بلدية الطائف بالتعاون مع خبراء الأمم المتحدة للمراصد الحضرية وذلك بقاعة فندق مريديان الهدا وتستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث إن هذا المرصد سيكون بمثابة مركز متخصص يعمل على جمع وتحليل واستخدام المؤشرات الحضرية في إعداد سياسات التنمية الحضرية على جميع المتسويات ومتابعتها وتقييمها. كما يرصد الأوضاع والأشكال الحضرية وتغذية صناعة القرار في شؤون التنمية الحضرية بالمعلومات على المستوى الوطني..
ونوه رئيس بلدية الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المحرج بدعم سمو أمير منطقة مكة المكرمة لكافة الأعمال والمشاريع البلدية وأبان أن الطائف حققت الكثير من الإنجازات خلال السنوات الأخيرة ضمن جهودها لتطوير الخدمات المقدمة للأهالي والزوار وكان آخرها افتتاح وتدشين سموه 11 مشروعاً تنموياً خلال صيف العام الحالي، وأضاف بأن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية تقضي بتأسيس المرصد الحضري بالطائف كخطوة في سبيل دعم وصياغة السياسات التنموية الوطنية الفاعلة في ظل دعم لا محدود من سموه لهذا المشروع، مشيرا إلى أن المرصد الحضري يعمل كإدارة فنية متخصصة تنشأ في صلب الهيكل التنظيمي لإدارة المدينة، تقوم هذه الإدارة الفنية بعمليات جمع وتحليل البيانات والإحصاءات والمعلومات في مجالات التنمية الحضرية المختلفة. وتشغيلها ومعالجتها لتتمشى مع متطلبات القياس والمقارنة والنشر والحفظ والاسترجاع عن مجالات تنمية المدينة بهدف العمل على تحسين ظروف الحياة لسكان المدينة أي تقوم هذه الوحدة الفنية بتحويل المعلومات إلى مجموعة مؤشرات تساعد صناع القرار المسؤولين عن التنمية الحضرية في وضع السياسات ورسم الخطط التي تحقق أهداف تنمية المدينة وسكانها سواء تنمية العمران أو الاقتصاد أو الاجتماع أو البيئة، أي التنمية الحضرية الشاملة والمستدامة. وأبان أنه يمكن من خلال المؤشرات التي ينتجها المرصد الوقوف على مدى التحسن أو التدهور في أحوال المدينة بشكل دوري والمقارنة سواء على مدى الزمن أو بين المدينة والمدن الأخرى التي تمر بنفس مرحلة التنمية أو ذات نفس العدد من السكان، كما تتعدد فوائد المراصد الحضرية من مجرد توفير معلومة عن مجال من مجالات التنمية الحضرية، حيث تقوم أيضا بإعداد وإنتاج مجموعة المؤشرات التي توضح درجة أداء التنمية الحضرية أو بطريقة علمية أكثر الأداء الاقتصادي والاجتماعي والعمراني للمدينة .. وأكد أن عملية بناء إطار المؤشرات الحضرية لأي مدينة هي عملية مشاركة بين جميع الشركاء من ذوي العلاقة في استدامة التنمية الحضرية بالمدينة المعينة من رسميين وقطاع خاص والمواطنين وجمعياتهم الخيرية الطوعية.