موسكو - سعيد طانيوس
وقع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس الأربعاء معاهدتي صداقة مع زعيمي منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية اللتين تسعيان للانفصال عن جورجيا. وتضفي المعاهدتان طابعاً رسمياً على التعاون العسكري والدبلوماسي والاقتصادي بين موسكو والمنطقتين الانفصاليتين اللتين اعترفت روسيا بهما كدولتين مستقلتين بعد أن خاضت حربا قصيرة مع جورجيا الشهر الماضي.
ووقع ميدفيديف المعاهدتين مع زعيم أوسيتيا الجنوبية إدوارد كوكويتي وزعيم أبخازيا سيرجي باجابش. ولم تعترف دولة أخرى باستقلال المنطقتين سوى نيكاراجوا.
في المقابل أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس أن روسيا التي تطالب بتوسيع مجالها البحري في القطب الشمالي ستقوم بترسيم (الحدود الخارجية) لمساحتها القارية في هذه المنطقة الاستراتيجية.
وقال مدفيديف امام مجلس الامن الوطني الروسي: (علينا اتمام كل الاجراءات لترسيم الحدود الخارجية لمساحتنا القارية. هذا واجب آني يترتب علينا). وقامت روسيا في صيف 2007 بعملية لافتة اذ نصبت علمها على عمق حوالى اربعة آلاف متر تحت سطح القطب الشمالي لتأكيد سيادتها عليه.
ويدور خلاف بين الدول الخمس المحاذية للقطب الشمالي (كندا والولايات المتحدة وغرينلاند والنرويج وروسيا) حول تقاسم هذه المنطقة الغنية بالمحروقات.
وعلى الصعيد الامني قتل عشرة متمردين أمس في عملية خاصة للشرطة في داغستان، الجمهورية الواقعة في القوقاز الروسي، قرب الشيشان كما افادت وكالة انترفاكس.
وقال مصدر في قوات الامن المحلية كما نقلت عنه الوكالة ان العملية التي بدأت بعيد منتصف الليل في منطقة سليمان ستالسكي (جنوب) كانت متواصلة صباحا. وبحسب مسؤول في الشرطة المحلية فان شرطيا قتل ايضا واصيب اخر بجروح خلال العملية.