Al Jazirah NewsPaper Thursday  18/09/2008 G Issue 13139
الخميس 18 رمضان 1429   العدد  13139
فنان سبق زمنه نحو عيون أكثر وعياً بالإبداع
خالد العويس من رواد الحداثة التشكيلية يعمل على بسترة الواقع المرئي

كتب - محمد المنيف:

الحداثة التي نعنيها في أعمال الفنان التشكيلي السعودي خالد العويس هي التجديد والتطوير والتحرك نحو اكتشاف الشكل الذي يتوافق مع مستوى ثقافة المتلقي المعاصر الذي يأتي ويولد في مراحل أصبحت فيها النظرة للعمل الفني تتجاوز انعكاس الشكل إلى مرحلة بلورته وبسترته ومزجه بمختزل ثقافي بعقل مدرك يسبق الزمن ويستشعر القادم؛ لهذا نجد هاجس الفنان العويس وهمّه ينصب في الإبداع، من مبدأ التطوير وليس المغايرة أو الاختلاف، جاعلاً من المعاصرة والتجريب مطية يقطع بها المسافة بين الواقع الشكلي إلى الجوهر، في أعماله توجه لذات العمل، عبر الابتكار وليس الإضافة. تشكل أعمال الفنان العويس منحنى مهما في مرحلة الفن التشكيلي المعاصر بالمملكة، ويمثل نقلة جريئة تحقق مطلباً للفن في هذه المرحلة، خصوصا في محيط الفنان (المنطقة الوسطى) التي ما زال تحرك التشكيليين فيها نحو الحداثة والبحث والتجريب في حدود تلمس الواقع وكيفية إيجاد قواسم مشتركة بين إرضاء المتلقي وما وصل إليه الفنان من رؤية وانفتاح على العالم. هذا التحرك والتبدل والقفز على الحواجز يقدمه نخبة قليلة من التشكيليين منهم من له تجارب سابقة ممن يحسبون من رواد البدايات ولديهم الإمكانيات لمسايرة الجديد ومن شباب وجد في المغامرة الفنية ما يحقق ويؤكد معنى الفن. نعود للفنان خالد العويس فارسنا لهذا الأسبوع الذي لفتت أعماله منذ بداياته إلى يومنا هذا أنظار النقاد والمختصين في الفن على المستوى المحلي أو الخليجي أو العالمي من خلال تواجد أعماله في معارض دولية كان منها معرض السفير التشكيلي الذي أقامته وزارة الخارجية وأقيمت له محطة في ألمانيا بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين، وحظي المعرض بزيارته يحفظه الله؛ ما أكسب هذا الفن وساما على أعلى مستوى. هذا المعرض ضم العديد من اللوحات المنتقاة بعناية، كانت أمام الكثير من الفنانين العالميين هناك. تلقت الجزيرة التشكيلية معلومات حول آرائهم وتحديدهم عدداً من الأعمال أنها تحمل السمة العالمية وتتميز بخصوصيتها، منها أعمال الفنان خالد العويس. نختم القول الموجز بأن الفنان العويس يعتبر من رواد التحديث والتطوير في مسيرة الفن التشكيلي السعودي الريادة، وهي الحقيقة التي نحتاجها في هذه المرحلة التي تزخر بها الساحة وفي مختلف مناطقنا الحبيبة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد