فلسطين بالأجلال احنيت لك رأسي، وذهبت اسحب ذيول بؤس، وملئت من نهر حبك كأسي، ومنك ومن هواك استنشق تنفسي، فكنت ضائع فوجدت فيك نفسي، وكان الصمت يخيم على لساني كأنه بداية خرسي، وما كنت أول إنسان يدق الكون جرس، وبدأت أكتب وأتكلم عن حسي، ونسيت أيام حزني وركسي، وكذلك خطرت الخواطر وبدأت بأس، وباحلى الكلام بدأت أزرع غرس، غرس المكارم يحي الأفراح في نفسي، وبعدها تحطم قيد صمتي ويأس، وبدأت أشعر بلذة الحياة صبحي وأمسي، وبدأت أكتب حتى يطلع نور الشمس، ووجدت فيها راحتي وبها على الشاطىء أرسي، وبدأت يابلدي أكتب عنك ما يطيب بنفسي لكي يعرفك كل العالم من عرب وعجمي وفرس، أنت من تهفو إليها كل النفوس لترى أولى القبلتين الذي هو القدس، انك تعطي الجميع في التضحية الدروس سيري إلأى المجد وإني أخاطبك بهمسي، شعبك صامد ولم يعرف اليأس ان تحريرك من الغزاة هو يوم عرسي، وكان من ترابك تكوين جنسي ومن أكون أنا بدونك! لن يكون لي حسي، يا أيها المشاعر عبري وبلدي لا تنسي وهيا حبي وعزي وفرحي وأنسي، ويا سفينة العودة على ميناء غزة أرسي لكي أشرب فيك يا فلسطين نخب كأسي.
عبد الرحيم أبو جلهوم