مثقوبة الصورة ورقم البيت وعنوان الحارة

ولافتتي مقلوبة

وفي الطريق

أوقفني شرطي أحمر

حملق في وفتش في خلف السيارة

وطلب هويتي

ورخصة سيري

نظر إلي لم يقرأ شيئاً

وبرطم بكلام لا يفهم:

who are you

what is your name

And where is your country

توقفت دون جواب

ودنا مني فتدليت

وتوهمت أني طليق الرأي

نادى صاحبه

انظر مثقوبة صورته

خذه للتوقيف

علمه من أثقب صورته

ومن غيّر عنوان إقامته

تنهدت وبلعت غصص الحلق

ومصمصت ملح الأرض

وطلبت من ضابط شرطته الإذن

كي أحضر ما يثبت صحة أقوالي

واستأذنت دون سماح

وفررت من قبضة شرطي

لا يعرف عنواني ولا رقم البيت

ولم يدر أني من كل عيون الأرض

وذهبت مع الريح من الجري

ووصلت إلى البيت

تسألني الزوجة:

أقتلت لصوص الأرض؟!

أسرقت لصوص النفط؟!

أتنهد في كوب الماء

وأشرت بغلق الأبواب

وحكيت لأم الأولاد الهم

وسمعت الأولاد

كيف فررت من موتي لموت

ما أجمل موت الإنسان

فوق تراب الأرض

وتأتأت بكلام لا يفهم

ونمت وتاهت كل الأقوال

في رحم الأرض

فوجدت لافتة مثقوبة

وخارطة طريق لكل حقول النفط

فتوجعت وتقلبت في وجه النار ونمت