غَفَرَ اللهُ لـ(يُولْيُو)
وتَغاضَى عن (أغُسْطُسْ)
لهُما اسمٌ أعْجَميٌّ
عُجْمَ دَانْيالٍ وبُطْرُسْ
غيرَ أنَّ الطبعَ طَبعٌ
ليس في الحِدَّةِ أشْرسْ
منهُ طبعٌ يعْرُبِيٌّ
من زفيرِ النار يُنفِسْ
يا معاذَ الله إنّي
هاجني من ذاكَ مَمْسَسْ
منهما أشكو لهيباً
عاثَ بالدُّنيا و غَطْرسْ
أرهقَ الأجسامَ والأرواحَ والأفواهَ يبَّسْ
لا طعامٌ لا شرابٌ
طابَ أم هلْ طابَ ملبَسْ
يا لهذينِ تَمَادا
في جفاءٍ قد تَمرَّسْ
فكأنَّ الشَّهمَ (يُولْيو)
حينما اغتاظَ وعبَّسْ
كان (يولي) القيظَ من قد
كان قيظاً ليس يأنَسْ
و(أغسطسْ) ليت شعري
هل لك اسمٌ فيك دلَّس؟!
جَمْرةٌ منها (أَغُصّ)
و حَمِيمٌ فيه (أغطُسْ)
أيّها الشهمانِ حِلاّ
ضاقَ بي في البيتِ مَحْبَسْ
غَادِرا أرضَ منافٍ
أبْعِدا عن أرضِ عَنْبَسْ
و ارجعا للرُّومِ إنّا
ليس منَّا من تَجنَّسْ
هيفاء المدائن