خرج القائد الدولي الشهير صالح النعيمة عن طوره وتحدث لقناة أبو ظبي الرياضية بكلمات وحكايات لا تليق بتاريخه الحافل بالإنجازات والتضحيات لناديه والمنتخب، مما دفع الكثيرين إلى مطالبته بعدم الظهور إعلامياً، بل رأى البعض ضرورة تدخل الجهات المختصة لمنعه ومحاسبته على تصريحاته..
سواء كنا مع أو ضد ما قاله، نحن في النهاية أمام مشهد يمثل في مجمله الواقع الحقيقي لثقافة المجتمع وطريقة تفكيره، وإذا كان النعيمة قد تحدث بصراحة زائدة خالية من القيود وبلغة متلعثمة ومتوترة ساخطة ومرتبكة في مفرداتها ومعانيها، فإن غيره وفي مواقع مهمة وقيادية في الأندية وقطاعات أخرى قالوا كلاماً أسوأ وأخطر مما ذكره النعيمة وفيه من التطاول والشتائم والتجريح والاستهزاء بالآخرين الشيء الكثير..!
كما أن ما قاله صالح النعيمة هو أخف وأهدأ وأكثر اتزاناً من أطروحات وأفكار وعبارات تكتب بكثافة في الكثير من منتديات ومواقع (الإنترنت)، وربما أنها صادرة من أسماء شهيرة ولامعة ومعروفة لكنها تختفي وتأخذ راحتها عبر أسماء حركية، وبالتالي فهي تجسد واقع المجتمع وتمثل فكره وأسلوبه وثقافته وتربيته ومستوى تعليمه ووعيه وتعاملاته بصورة حقيقية وشفافة..
في كل الأحوال، وبموجب ما نسمع ونقرأ ونشاهد في القنوات أو من خلال المطبوعات والمنتديات، وعلى ألسنة وبأقلام مختلف الفئات ولعموم القطاعات، علينا أن نعترف بواقعنا ونفهم أنفسنا ومجتمعنا بدون أصباغ وبلا أقنعة..
كي ندرك أننا نعيش ونتعايش مع مرحلة مليئة بالمتغيرات والتحولات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية، لا بد أن نقبلها بحلوها ومرها ونتناغم معها إلى أن يأتي الوقت الذي نستطيع فيه الوثوق بأنفسنا والتخلص من موروث ثقافتنا وسلطة مخاوفنا.. وساعتها سيكون الحديث معبراً والتخاطب مع الآخرين عن همومنا وتطلعاتنا صريحاً ومباشراً ومفهوماً.
على هونكم
نعم فزنا وأحرزنا ثلاث نقاط غالية ومهمة جداً في الطريق الصعب إلى جنوب إفريقيا، ونعم تجاوزنا عثرة إيران وأزمة البداية بانتصار ثمين على الإمارات هناك في أبو ظبي.. لكن المشوار ما زال طويلاً وشاقاً وحافلاً بالمفارقات والمفاجآت التي نأمل أن تكون لصالحنا، وصدارة المجموعة في مباراتين لا تعني الأفضلية وضمان التأهل، بقدر ما تفرض علينا أخذ الحيطة والحذر وزيادة الاستعداد فنياً ولياقياً وعناصرياً للمباريات المتبقية الحاسمة، وفوق ذلك احترام الخصوم والجزم بأن مرحلة التصفيات المقبلة ستشهد تطوراً في مستوى المنتخبات الأخرى وتصحيح أخطائها لتعويض ما فاتها..
فوزنا على الإمارات لا يلغي حقيقة أن هنالك أخطاء في التصرفات الإدارية والفنية، ونقاط ضعف في المنتخب لا بد من معالجتها، بعيداً عن الدخول في معمعة الأخذ والرد والانشغال بصراعات إعلامية كلامية لا طائل منها سوى زيادة التوتر على حساب التدابير والخطط والبرامج الضرورية لتحقيق إنجاز التأهل الخامس للمونديال..
التحضير للمباريات المقبلة على مدى الشهور العشرة يحتاج إلى ترتيبات واستعدادات منضبطة ومتقدمة في كل شيء توازي أهميتها، وتليق بمنتخب جدير بالوصول إلى نهائيات كأس العالم ..
المتلاعبون على المكشوف!!
بانتقائية عجيبة وبسابقة خطيرة قررت أمانة اتحاد الكرة على كيفها وبمزاجها إلغاء فقرة رئيسة ضمن قرارات تمَّ اعتمادها والموافقة عليها من صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب، وتتعلق بتوصيات اللجنة المكلفة بتقصي الحقائق الخاصة بلاعبي الطائي الهواة والمحترفين، وجاء الإلغاء بحجة أن هذه الفقرة التي تسمح لنادي الطائي باستعادة لاعبيه المحترفين فيصل الجحدلي وبندر القرني تخالف لوائح الاحتراف المحلية والدولية.. هنا من حقنا نحن قبل الطائيين أن نتساءل: إذا كانت هذه الفقرة غير نظامية فكيف أُقرت واعتمدت من سمو الرئيس العام وصدرت بإمضاء الوكيل المساعد للشؤون الرياضية؟! ولماذا لم يتم إلغاؤها إلا بعد مرور ما يقارب شهرين من تاريخ إقرارها؟! ولماذا لم يُطبق مبدأ الإلغاء على فقرة تنسيق اللاعب الهاوي أحمد عباس علماً بن الفقرتين في خطاب واحد؟! وهل تستطيع الأمانة أن تأتي بأية مادة أو فقرة في أية لائحة أو نظام، أو تعليمات تثبت صحة تنسيقه وتفرض على إدارة الطائي إسقاطه من كشوفات لاعبي النادي الهواة؟!
يا أمانة.. فقرة تنسيق اللاعب أحمد عباس كلها على بعضها مخالفة صريحة وفضيحة لا يمكن السكوت عليها، ومع هذا لا أظن أن لديك نفس الجرأة والحماس واتباع النظام فتقررين إلغاءها، أو على الأقل إقناعنا بعكس ذلك..!!
* جاءت إجابات الأمير عبد الرحمن بن مساعد على أسئلة الزميل أحمد العجلان لتضعنا أمام شخصية متميزة في الإدارة والعلم والثقافة والمعرفة أكثر وأهم من أي شيء آخر.
* بميداليتين ذهبية وفضية حقق البطل السعودي أسامة الشنقيطي في أولمبياد بكين لذوي الاحتياجات الخاصة ما عجزت عنه اتحاداتنا الرياضية مجتمعة في عشرات السنين..!
* يقول النجم الدولي السابق وعضو لجنة المنتخبات بندر العميري إن ميزانية اتحاد تنس الطاولة لا تزيد على (900) ألف ريال، بينما ميزانية اللعبة في نادي الاتحاد أكثر من مليون ريال..!!
* ليس مهماً أن يكون شعار دوري المحترفين السعودي أنيقاً وجميلاً ومشرقاً ومعبراً وإنما المهم أن لا يُوجد فيه اللون الأزرق.. هكذا تنتج لعبة المجاملات وآفة جبر الخواطر..!!
* ساهمت الانتقادات الإعلامية في تصحيح بعض أخطاء لقاء إيران.
* الإجراء المفترض والإبداع الحقيقي للمدرب ناصر الجوهر كان في مشاركة النجم أحمد الفريدي أساسياً لا أن يكون أسير دكة الاحتياط وبديلاً للمتراجع مستوى ولياقة وأداء محمد الشلهوب.
* كوزمين منزعج بشدة من ضعف لياقة لاعبيه الدوليين وزيادة أوزانهم..!
* الفرق بين التطفيش والاحتواء، كما الفرق بين لاعب كان على وشك التنسيق إلى مدافع بارز ونجم دولي سيكون له شأن كبير.. هذا بالضبط ما حدث لماجد المرشدي..!