Al Jazirah NewsPaper Monday  15/09/2008 G Issue 13136
الأثنين 15 رمضان 1429   العدد  13136
مستعجل
الشيخ عبدالله بن معمر..
عبدالرحمن بن سعد السماري

الرجال الأخيار.. هم الذين يُفقدون إذا ماتوا.. وهم الذين يتحدث عنهم الناس.. وهم الذين يقول فيهم المثل العامي البسيط (ما يموت إلا الطيب)، بينما الحقيقة.. أن كل مخلوق يموت {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} لكن الطيب والخيِّر هو الذي يُفقد إذا مات.. وهو الذي يشعر الجميع حوله بحزن شديد.

** فقد فقدنا قبل أيام.. واحداً من الرجال الأفذاذ.. واحداً من الوجهاء الذين لهم مكانتهم في هذا البلد..

** خدم مليكه.. ووطنه.. حوالي نصف قرن أن تزيد.. تقلب في عدد من المواقع..

** الشيخ عبدالله بن إبراهيم بن مشاري بن معمر رحمه الله.. كان أميراً لشقراء.. وللدوادمي.. ولوادي الدواسر.. وعمل في مواقع أخرى.. وهو إنسان عُرف بالخير والمعروف..

** عُرف برجاحة العقل وبُعد النظر والهدوء والطيبة.. وعُرف بالشهامة والفزعة والكرم..

** كان له بصمات وحضور فاعل في كل المدن التي تولى آنذاك مسؤولية إمارتها.. وكانت علاقته بكل الأهالي - في كل المدن - علاقة محبة.. وكان قريباً من الجميع؛ ولهذا كان أكثر المعزِّين عندما توفى.. هم أهالي هذه المدن.. حيث توافدوا جماعات على منزله بحي الصحافة.. وكان أكثر هؤلاء.. هم أبناء هذه المدن.. الذين عرفوه عن قرب وتعاملوا معه.. وعرفوا ما يملكه من صدق ومعروف.. وما في دواخل هذا الرجل من خير كثير.

** عمل كما قلت في أكثر من موقع.. وكان صادقاً مخلصاً نزيهاً مجتهداً محبوباً.

** عمل بكل ما يملك.. من أجل خدمة ومساعدة الآخرين.. ولا غرو، ولا غرابة.. فهو من أسرة معروفة لها تاريخ... ومن هنا لا نستغرب منه.. أو من أبناء هذه الأسرة.. أن تكون فيهم تلك السجايا والصفات.

** عرفته في أكثر من موقع.. وكان بيني وبينه - رحمه الله.. بعض الصلات.. وإن كانت قليلة.. لكني وجدت فيه سجايا الرجال الندرة القلائل.. تعاملاً أمثل.. وإخلاصاً.. وصدقاً.. فهو بحق.. رجل مواقف.. ورجل مسؤولية.

** رجل أحبه كل من عرفه.. وكل من تعامل معه.. ويعكس ذلك.. حجم أولئك الزخم من المعزين.. الذين تدافعوا على منزله - رحمه الله - بعد وفاته بعدة أيام.

** أسأل الله تعالى.. أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5076 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد