أولى الفضائل: خدمة الوطن) نابليون.
** الشباب الذي يقضي معدل عشر ساعات يومياً في مواجهة مع فضاء العالم الإلكتروني وخباياه وأسراره وخفافيشه خاصة وهو يعاني من اليأس والفقر والبطالة والثقافة المتدنية والسعادة التي لا ترد على منزل الأسرة بفضل الفرقة والشتات.
سيكون هذا الشاب أرضاً بكراً وسيجد هواة الدم والقتل والرغبات السياسية والأحلام السلطوية.. في مثل هؤلاء الشباب فرصة تاريخية لتجنيدهم وجعلهم قنابل موقوتة مزروعة في بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا وشوارعنا.. في ظل إهمال أسري فادح وعزلة بين الأبناء والآباء!
** والشابة التي يمنعها أهلها من زيارة الصديقات أو التردد على الأسواق أو حتى زيارة الجيران رغبة في حمايتها والحفاظ عليها حتى تذهب لبيت زوجها وفق الثقافة والنظرة التي تعتبر المرأة عبئاً وحملاً ثقيلاً ينزل من على أكتاف الأب باتجاه أكتاف الزواج!
هذه الفتاة التي تجد في شاشة (الإنترنت) ملاذاً ومفراً ومحضناً لأحلامها وطموحاتها وتعويضاً افتراضياً عن الحياة وصمتها وخلوها من التماس مع الناس الحقيقيين ما الذي يجعلها تنجو من أن تكون وسيلة للترفيه وتكون وسيلة للمتعة وتكون وسيلة لإزجاء وقت الفراغ مع رفقة إنترنتية..
وتمر الشهور وتفاجئ الفتاة في أنها استحالت إلى ضحية دخلت الشباك بنفسها وبإرادتها ووقعت تحت طائلة الابتزاز الرخيصة.
** لا شك أننا نواجه إرهاباً إلكترونياً، وكثير من الأسر لا تعطي الأمر حقه من الاهتمام في ظل عزلة أسرية وفكرية وحياة استهلاكية فقيرة لقيم الحوار والاحتواء.. مما يجعل شبابنا وفتياتنا ضحية سهلة لمروجي الفكر الضال ومروجي الفساد الأخلاقي..
** نحن بحاجة ماسة إلى تعديل سياسات التفكير الموجهة للشباب ولابد أن تقوم هذه السياسات على إدماج الشباب في الحياة العامة وعدم عزلهم في غرف موصدة يمارسون فيها ما عليهم ويزيدون ويتحولون إلى قنابل موقوتة تهدد أمننا وأخلاقنا.
** ولابد أن تقوم جمعيات وجماعات ناشطة محبة للحياة والفنون والمسرح والعمل العام وتكون بعيدة عن الأطر الحكومية الجامدة لتنطلق وتحتوي أكبر عدد من الشباب والشابات كل على حدة!!
Fatemh2007@hotmail.com