استغرب فضيلة رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان تحريف وقطع ما جاء على لسانه مؤخراً عبر إذاعة القرآن الكريم، ليقول: ما كنت أظن أن أحداً يجرؤ على التجريح والتشويش وقطع الكلام من مبدئه أو منتهاه أو من وسطه لحاجة في نفسه، مشيراً إلى الحلقة التي أثارت واستثارت من حرّف فيها ولم ينقل الكلام الذي قاله نصاً، مؤكداً أنه بدأها بالنصح لأصحاب القنوات بأن يتقوا الله ويخافوا وأن لا يسعوا لبث شيء مما يفسد عقائد الناس مما يتعلق بالسحر وأنواعه وتمثيليات فيها شركيات ظاهرة وما يتعلق بنشر الخلاعة والمجون وما يتعلق بمضحكات لا تليق برمضان، ونصحتهم بتقوى الله في الأمة الإسلامية ألا يسعوا لبث ما يشوه أخلاقها أو يدعوها للتساهل في أمر دينها أو يجرها على الخلط في أمر العقائد بالسفاهة والسحر والشعوذة وغير ذلك، وأن هؤلاء المسؤولين والباثين إذا لم يمتنعوا ومنعتهم السلطة ولم يمتنعوا وعادوا في ذلك أنهم يعاقبون ومن لم يردعه العقاب واستمر على إفساد الناس فيما يبث أنه يجوز للسلطة قتلهم قضاء، ومعلوم أن القاضي لا يخرج بسيفه ويقتل من يقتل وإنما تقام الدعوى في الجهات المتخصصة.
ويسمع القاضي ويصدر أحكامه إذا ظهر له أن المدعى عليه ممن يستحقون العقوبة القاسية ثم يرفع هذا للجهات المختصة في تدقيق الأحكام، ثم يرفع بعد ذلك للجهة التي هي أعلى منها، فإن مراحل القضاء في المملكة ليست درجة واحدة، الدرجة الاولى تأتي الثانية إذا اقتضت الحال منها الاحتياط للقضاء والاحتياط للاحكام التي تصدر او إذا لم يرض المحكوم عليه ترفع الى جهة تدقق وهيئة تدقق الاحكام والقضايا الكبرى التي تصل الى القتل او مافي حكمه ترفع الى هيئة أخرى أعلى الهيئات تلك تدرس وكل ذلك على منهاج الكتاب والسنة وما اجمع عليه علماء الأمة.
"طالع متابعة"