الرياض - واس

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة (زين) السعودية للاتصالات المشغل الثالث لشبكة الهاتف المحمول في المملكة أن الاقتصاد السعودي يعيش نمواً كبيراً تدعمه قرارات وأنظمة أقرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، ومنها إنشاء هيئات اقتصادية تعنى بتطوير الاقتصاد مما عزز موقع المملكة ضمن أبرز الدول الجاذبة والمشجعة للاستثمارات حتى بلغت المركز السادس عشر عالمياً.

وقال سموه بمناسبة بدء التشغيل التجاري لشركة (زين) خدماتها الهاتفية في السوق السعودية (إن المملكة سجلت نفسها واحدة من أكثر الدول نمواً في قطاع الاتصالات في العالم، بعد أن سعت إلى تحرير هذا القطاع وتخصيصه وفتح المنافسة فيه أمام شركات محلية وعالمية استطاعت أن تستثمر مليارات الريالات للاقتصاد الوطني وأن تطور الخدمات الاتصالية حتى أصبحت مثالاً يحتذى في هذا المجال من دول عدة). وأشار سمو الأمير حسام إلى أن العديد من القرارات التي أقرتها حكومتنا الرشيدة كانت سنداً للقفزة الاقتصادية التي تشهدها البلاد والتوجه الاستثماري إليها على أنها تمتلك فرصاً استثمارية عالية القيمة والعائد، فكان أبرز تلك القرارات إقامة المدن الاقتصادية التي ستكون أحد أبرز عوامل النمو في المستقبل لما تحتاجه تلك المدن من خدمات ومرافق، كما أن إقامة العديد من المنشآت الاقتصادية كبنك الإنماء وإنشاء مركز مالي متطور في الرياض وتطوير القطاع المصرفي شكل نقلة نوعية لخدمات تعتبر ذات تأثير في الاقتصاد الوطني إلى جانب طرح مشروعات السكك الحديدية لربط الشمال بالجنوب وربط مكة وجدة والمدينة المنورة وربط الشرق بالغرب، حيث جاءت هذه القرارات وغيرها في سبيل تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة التي تعيشها بلادنا في كل مناطقها. وأبرز سمو الأمير الدكتور حسام المكانة المتقدمة التي تتبوأها المملكة في الوقت الراهن في قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط، ويدعمها في هذا الأمر التوجيه الكريم بتطبيق الحكومة الإلكترونية في البلاد مما سيعود بالكثير من العوائد على قطاع الاتصالات ويسهم في تخفيف الإجراءات واختصار الوقت واعتماد التقنية كعامل مهم مثلما هو حاصل في الدول المتقدمة. وقال (لذلك فقد أشارت بيوت الخبرة العالمية بتوقعات أن يكون معدل النمو في القطاع حتى عام 2010 للاتصالات الصوتية 16%، و18% للاتصالات المعلوماتية، مع ارتفاع الطلب على قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في السعودية إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2010م. مع نمو انتشار خطوط الجوال إلى نحو 120 في المئة في العام 2010 كزيادة عما هو حاصل في العام 2006م). وأفاد سمو رئيس زين السعودية إلى أن الدراسات توقعت أن هذه الزيادة قد تصل إلى الضعف أي ما يقدر بـ40 مليار دولار تعادل 150 مليار ريال عام 2020م. وأكد أن المملكة من خلال ضخ مبالغ هائلة في مشروعات البنية التحتية وسعيها في إيجاد نقلة أساسية ودعم التوجه الإلكتروني الحكومي سيدعم بصورة كبيرة استثمارات القطاع الخاص، وبخاصة في القطاعات الخدمية، الأمر الذي يتوقع أن يصاحب ذلك نمو وتطور لأنشطة القطاع الخاص وتبني أساليب إدارية حديثة. وفي سؤال لسمو الأمير الدكتور حسام عن الخطوات التطويرية لشركة زين في السوق السعودي شرح أن هذا الأمر توليه الشركة الأولوية منذ أن قدمت دراساتها عند تقديم طلب الرخصة التي دعمها تقديم مبلغ ضخم لشراء الرخصة لأن زين تعرف حجم هذا السوق وأهميته لها في سوق الاتصالات التي تعمل فيه والتي تعتبر هي رائدة فيه باعتبارها الرابعة في التغطية الاتصالية جغرافياً على مستوى العالم، كما أنها سعت وهي تتحرك نحو السوق السعودية إلى أن تسهم في تطوير هذا القطاع مع الجهود الحكومية وهيئة الاتصالات والشركات العاملة ليكون واحداً من أكثر الأسواق نمواً وتطوراً. وأفصح سموه عن أن شركة زين تتجه بعد أن بدأت خدماتها التجارية بنجاح وبإقبال على خدماتها إلى أن تطور خدماتها الاتصالية وتلبي احتياجات عملائها، متوقعاً سموه أن يصل عدد عملاء الشركة مع أول عام إلى أكثر من مليوني مشترك.

وشدد رئيس مجلس إدارة زين السعودية على أن الشركة ستلتزم بتعليمات هيئة الاتصالات في تطبيق روح المنافسة الشريفة، مشيراً إلى أن زين ستعتمد على تقديم خدمات متطورة ذات تقنيات تسهم في تذليل الصعوبات الاتصالية لمشتركيها وستسهم في تقديم حوافز لمشتركيها من خفض للفواتير الخاصة بالعميل، وخدمات متطورة تساير التطور العالمي. وأكد سعي زين إلى توطين وظائفها بالكوادر السعودية حيث وصلت نسبة السعودة في الشركة إلى نحو 70 في المائة من حجم الطاقة البشرية الإدارية والتشغيلية، مشيراً إلى أن الشركة ستسعى إلى استقطاب طاقات سعودية لأن زين ستواصل تطوير أعمالها ودعمها بالقدرات الشابة التي ستسهم مع شركاتها التي تتوزع على 22 بلداً في العالم في تقديم خدمة اتصالية متطورة سيستفيد منها المشترك السعودي. وتوقع سمو الأمير حسام أن تنهي زين بناء شبكتها الخاصة مع نهاية العام 2009م، وأن تقدم خدمات الإنترنت والمعلوماتية في وقت قصير بعد بدء التشغيل التجاري. ورفع سموه الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين على الخطوات الاقتصادية التي كان أهمها تحرير قطاع الاتصالات والتي فتحت المجال أمام شركات مثل زين لتفيد الوطن وتستفيد وتؤكد على أن هذه البلاد ترحب بالاستثمارات وتدعمها. وشكر سموه هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على تعاملها الواضح مما يدعم القطاع، وشكر شركة موبايلي والاتصالات السعودية على تعاونهما البناء، داعياً إياهما إلى خدمة المستهلك السعودي بأفضل التقنيات وسط منافسة بناءة تخدم القطاع.