رام الله - بلال أبودقة - رندة أحمد - دمشق - الوكالات:
استبعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل قبل نهاية العام الجاري، مؤكداً أنه يرفض أي اتفاق لا يشمل القضايا الست المفروضة على طاولة المفاوضات. وقال عباس في مؤتمر صحافي بعد استقباله وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس (نبذل كل جهد ممكن من أجل التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية العام الجاري .. منذ مؤتمر انابوليس تحدثنا عن اتفاق سلام خلال العام الجاري ونريد أن نصل إلى حل).
لكنه اضاف (لا نريد أن نصل إلى اتفاق انتقالي ولا إلى اتفاق لا يشمل كافة القضايا الست المطروحة على طاولة المفاوضات ولا نريد تأجيل أي قضية لا نستطيع التوصل إلى حل لها). وتابع (نتمنى على الإدارة الأميركية عدم لوم الأطراف اذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام الجاري).
في المقابل أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن الحركة لن تقبل (بأي تسوية يصنعها المفاوض الفلسطيني مع العدو الصهيوني خاصة إذا انتقصت من حقوق الشعب الفلسطيني أو خرجت عن وثيقة الوفاق الفلسطيني).
وقال مشعل في أمسية رمضانية دعت لها حماس في وقت متأخر من ليل السبت أنه (لا يستطيع أي قائد عربي أو مسلم أن يغطي هذا الاتفاق). واستبق مشعل الانتخابات الفلسطينية الرئاسية المقبلة وشنّ هجوماً لاذعاً على رئيس السلطة الفلسطينية المقبل، مؤكداً أنه سيكون لحماس دور مفصلي في الدورة الانتخابية المقبلة. وكان الرئيس الفلسطيني قال في مقابلة نشرت امس الأحد إنه سيبقى في منصبه حتى عام 2010 وهو قرار من المرجح أن يزيد من التوترات مع حركة (حماس) التي تعارض محادثات السلام التي يجريها عباس مع اسرائيل. وقال عباس لصحيفة هاارتس الإسرائيلية (أعتقد أن الانتخابات التشريعية والرئاسية يجب أن تجرى معا في يناير 2010. سوف نقرر ونصدر أمراً رئاسياً بناءً على ذلك).