تواصلاً مع مسيرة الإنجازات الأمنية المتميزة، نجحت أجهزة وزارة الداخلية في الوصول إلى خمسة مخربين يحرضون على القيام بالأعمال الإرهابية عن طريق الترويج للفكر الإرهابي.

فقد توصلت الأجهزة الأمنية إلى الأشخاص الذين يديرون بعض المواقع الإلكترونية التي تقوم بنشر الفكر الإرهابي وتروج لفتاوى وتخرصات معتنقي الفكر الضال عبر مواقع الإنترنت من خلال أسماء مستعارة متعددة، حيث يستعملونها للدخول إلى المواقع الإلكترونية لبث الدعاية لفكر القاعدة الإرهابي.

وتعد هذه العملية الأمنية من أهم الإنجازات، فالمعروف أن الوصول إلى المواقع الإلكترونية، ومعرفات الدخول إلى تلك المواقع ومعرفة مستعمليها الذين يستعملونها وينشئونها، فتتبع مثل هذه المواقع في غاية الصعوبة ويحتاج إلى صبر ووقت وإلى تقنية وخبرة وعلم وأجهزة تتبع.

تضافر كل هذه العوامل وحرص وإخلاص الأجهزة الأمنية والقائمين عليها وسعيهم إلى القيام بالعمليات الاستباقية لإجهاض الأعمال الإرهابية لحاملي الفكر الضال جعلت الأجهزة الأمنية دائماً تسبق التنظيمات الإرهابية، وبما أن العصر الحديث يتميز بهيمنة التقنية وتوظيف الجماعات الإرهابية لهذه التقنية خدمة لأهدافهم الشريرة، فقد كان لزاماً على الأجهزة الأمنية أن تطور أداءها، وأن تستفيد من الإضافات والتطور الذي حصل في مجالات التكنولوجيا والتقنية، وتوظيف العلم لخدمة الحق والعدل والسلم الاجتماعي والأمن ومواجهة الإرهاب والشر والأفكار الضالة التي يسعى معتنقوها إلى نشر الفوضى والإرهاب والتوحش في المجتمع. ولقد أكدت الأجهزة الأمنية في هذه العملية وقبلها التي أحبطت شرور العديد من مستعملي المواقع الإلكترونية ومستقبلي الإنترنت لترويج الأفكار الضالة والأعمال الإرهابية، أكدت تفوقها وأنها تتعامل عملياً وفكرياً مع آخر ما توصلت إليه التقنية الحديثة وتوظيفها لإجهاض أعمال الإرهابيين وأفكارهم الضالة.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244