أحياناً وأنا أخطب الجمعة أقلب ناظري في الداخلين إلى المسجد بعد بدء الخطبة فأرى العجب لأنهم أحياناً إما كبار سن أو من الشباب الذي يتوسم فيهم الخير.
ألم يعلم هؤلاء وغيرهم أن السنة في التبكير إلى المسجد في الجمعة وأن يتسابقوا على الصف الأول، وعلى القرب من الإمام، وهل تناسوا الثواب الجزيل من الله عز وجل على ذلك في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من اغتسل يوم الجمعة غسيل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر.
وحينما يدور النقاش مع أحدهم عن التكاسل والتأخر عن الجمعة مع هذا الفضل العظيم يقول إنه يسهر ليلة الجمعة ثم لا يستطيع القيام مبكراً، ولم يعلم هذا أن فوت على نفسه الأجور العظيمة بسبب سهره وتكاسله!!
* الرياض