واشنطن - إسلام آباد - الوكالات

باتت الحرب على الإرهاب في باكستان تدخل منعطفاً خطيراً بين الولايات المتحدة وباكستان خصوصاً بعد أن كشفت صحيفة نيويورك تايمز أمس نقلاً عن مسؤولين أمريكيين كبار بأن الرئيس جورج بوش أمر سراً بشن عمليات عسكرية برية في باكستان دون موافقة مسبقة من إسلام آباد.

سرية هذه المعلومات أجبرت البيت ألأبيض أمس على عدم التعليق على أوامر بوش، لكن باكستان وبكون العمليات على أرضها حذرت أمس وأكدت أنها ستمنع من الآن وصاعداً (بأي ثمن) القوات الأجنبية من دخول باكستان بعد أسبوع على غارة شنها جنود أمريكيون يتمركزون في أفغانستان وقتل فيها 15 مدنياً في شمال غرب باكستان.

وما يزيد من هوة الموقف هو تحفظ البيت الأبيض عن الإدلاء بأي تعليق منذ أيام حول هذه العملية.

وكتضارب في الموقف قال مسؤولون أمريكيون حسب الصحيفة إن الولايات المتحدة ستبلغ باكستان بشن عمليات على اراضيها وانما لن تطلب منها الإذن بذلك، غير أن قائد أركان الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق كياني أكد ان قواته ستدافع عن سيادة البلاد ووحدة أراضيها بأي ثمن ولن يسمح أي قوة أجنبية بشن عمليات داخل باكستان.

وفي حين تشكو إدارة بوش منذ مدة من طريقة قتال باكستان تنظيم القاعدة في المناطق القبلية، أكدت باكستان مؤخراً أنها عازمة على ضرب فلول القاعدة وطالبان في المناطق القبلية.

وحتى أمس قتل الجيش الباكستاني حوالي مئة مسلح في منطقة قبلية في عملية عسكرية كبيرة.