القدس - غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أنّ حركة حماس اتخذت إجراءات عملية باتجاه نقل ملف الوساطة المتعلق بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة منذ يونيو 2006 إلى وسيط أجنبي جديد بديلاً عن الوسيط المصري.
وقالت المصادر في تصريحات لصحيفة (القدس العربي) اللندنية نشرتها أمس الخميس (إن حماس تأخذ على الوسيط المصري فشله في تحقيق أي إنجاز في هذا الملف حتى الآن، على الرغم من مرور أكثر من عامين على اختطاف شاليط).
وتابعت المصادر تقول إن (الحديث الدائم والمستمر لقيادات حماس عن تمسكها بالوسيط المصري، وعن بقاء الملف بيد المصريين، هو مجرد تغطية على الإجراءات التي تقوم بها قيادة حماس، التي جرت اتصالات بينها وبين أطراف عربية وأجنبية متعددة لإيجاد إمكانية تسلم ملف شالي).
في غضون ذلك استبعد مسئول إسرائيلي كبير قرب التوصل إلى عملية تبادل أسرى مع حركة حماس مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة (جلعاد شاليط)؛ كما استبعد ذات المسؤول التوصل إلى اتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية دون أن تعيد بسط سيطرتها على قطاع غزة وشبّه ذلك (بإجراء مفاوضات مع نصف جسم).
وقال رئيس القيادة الأمنية السياسية التابع لوزارة الجيش الإسرائيلي (عاموس جلعاد) في تصريح نشرته صحيفة (يديعوت احرونوت) العبرية: (إن حركة حماس صعبة ولها مطالب متعددة).
وكانت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى قد قالت: (إن إسرائيل ألغت دفعة أسرى فلسطينيين كان سيتم إطلاق سراحهم عشية عيد الفطر المبارك كبادرة حسن نية ثانية للرئيس الفلسطيني محمود عباس .. حيث كان تم الاتفاق على الإفراج عن 150 أسيراً فلسطينياً عشية عيد الفطر، إلاّ أنّ الجانب الإسرائيلي أبلغ المسئولين الفلسطينيين قبل يومين بالعزوف عن القرار بسبب الوضع السياسي في إسرائيل، وتجميد حركة حماس لمحادثات صفقة تبادل الأسرى مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة - جلعاد شاليط.