الخرطوم - الوكالات:
رفضت حركتا التمرد الرئيسيتان في دارفور أمس الخميس مبادرة عربية لرعاية مفاوضات لإحلال السلام في الإقليم، واعتبرتا أنها تأخرت أكثر من خمس سنوات هي عمر النزاع. وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في ختام اجتماعاتهم الاثنين في القاهرة تشكيل لجنة وزارية من ستة أعضاء يترأسها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم لرعاية مفاوضات سلام في دارفور بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
ورفضت حركة تحرير السودان كذلك المبادرة العربية معتبرة أنها تستهدف دعم الرئيس السوداني عمر البشير وتأجيل إجراءات المحكمة الجنائية الدولية حول دارفور، بعد أن اتهم مدعيها العام لويس مورينو اوكامبو في تموز - يوليو الماضي البشير بالإبادة الجماعية وطلب إصدار مذكرة توقيف دولية بحقه. وقال الناطق باسم الحركة محجوب حسين (إنها محاولة يائسة لإنقاذ الرئيس السوداني من العدالة الدولية).
وتابع (إن هذا المبادرة تأخرت خمس سنوات .. أين كانوا حتى الآن).
واعتبر انه (لا يمكن أن تكون هناك محادثات حول اتفاق سلام عندما تهاجم القوات الحكومية المدنيين).