كنا وما زلنا نتابع وندقِّق مراحل تطورات المنتخب السعودي وتصفياته الكثيرة التي خاضها ويخوضها منذ عشرين عاماً، ونعرف أيضاً أنّ البدايات لهذا المنتخب ظلت متعثرة إلاّ أنّ هذا المنتخب يتدرّج مستواه حتى يصل إلى مستواه المعروف، وهذه هي حال المنتخبات العريقة التي تبقى رقماً صعباً في خارطة الأقوياء.
وبهذه المناسبة فإنني متفائلة بعد مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره الإيراني، ومن المؤكد بإذن الله بأنه سيكون حليفه التأهل للمرة الخامسة، وإن كان لي من تأكيد ها هنا فهو المتابعة الدقيقة لشخصي الرئيس العام لرعاية الشباب وجه السعد على الرياضة السعودية بما يجري في عروقه من حب العمل والوطنية وعمل الإنجاز لمنتخبنا الوطني.
ولعل شخصية الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب تجيء ضمن هذه الشخصيات الفذة، فهو صانع الحقبة الذهبية التي تمدنا بمشاهد ثرية متعددة من البطولات والإنجازات وتكشف عن طاقات رياضية كامنة وإصرار وعزيمة راسخة تسري في أوردة وشرايين أبنائنا السعوديين الأبطال في مختلف الألعاب .. هذه الحقبة علينا أن نقف معها، نرصدها، ونتأملها ونقدمها للجماهير بوصفها تجربة نموذجية على النجاح الدائم والوهج المستمر.
ولذلك فإنّ وجود الأمير سلطان بن فهد في المحافل الرياضية ومتابعته وحضوره للمباريات الهامة للمنتخب الوطني، يعطي دافعاً قوياً سموه الشديد على التميز والإبداع في هذا المجال عبر الارتفاع باسم المملكة العربية السعودية في تحقيق الإنجازات الذهبية لتبقى راياتنا خفاقة مرفرفة كما هي دائماً بإذن الله تعالى.
ولا يمكن أن ينكر أحد جهوده في تطوير الرياضة السعودية حيث كانت تتخايل أمام انظار سموه صورة المملكة الناصعة رياضياً وحضارياً، ومنذ إشرافه على المنتخب الوطني لكرة القدم في كأس العالم بالويالات المتحدة الأمريكية عام 1994م وإنجازات سموه الكبيرة والثرية لا تنقطع خاصة مع توليه الرئاسة العامة لرعاية الشباب عام 1999م، ويكفينا فخراً واعتزازاً أن منتخبنا لكرة القدم حقق إنجازاً غير مسبوق في جميع الدول العربية والآسيوية والإفريقية إذ تأهلنا أربع مرات لبطولة كأس العالم، ونأمل أن نحقق ذلك للمرة الخامسة إن شاء الله، وأصبحت هذه الإنجازات راسخة ثابتة وهي تعكس التطور العام التي تعده بلادنا في كل المجالات.
ولعلها مناسبة أن أذكر أنني بصدد دفع كتابي (وجه السعد .. سلطان بن فهد) إلى المطابع في القريب ليجسِّد قصصاً من النجاح والمثابرة والجهد الوطني البنّاء لتحقيق إنجازات وطنية دولية متميزة.
سأقدم هذا الكتاب للقراء السعوديين والعرب ليقفوا على صور ملحمية لرجل في إنجاز وإنجاز في رجل .. صورة بهية من صور الرياضة في ظل العهد الزاهي لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الذي تعمل فيه قيادتنا الحكيمة بكل دأب ومثابرة لتحقق طموح البناء والوحدة والتنمية الشاملة.
إنّ كتابي يجسِّد للقارئ الكريم رؤية إنسانية .. علمية .. فكرية .. رياضية .. شبابية مستقبلية، ففي كل مجال من مجالات الحياة لسمو الأمير سلطان بن فهد صولة، وفي كل مجال من مجالات الرياضة له جولة، وفضلاً عن ذلك فإنّ المنجزات الإنسانية والثقافية والعلمية والفكرية كثيرة ومتنوعة.
إنّ سموه هو الرجل القدوة بكل صدق، فملامح سيرته الإنسانية ضخمة لدعمه الإنساني للأبحاث العلمية التي ستواجه الأمراض الفتاكة والخطيرة التي تواجه أيضاً مخاطر المحاصيل الزراعية ورعايته للمرضى والمحتاجين وبناء المساجد ورعايته لأي أعمال خيرية تضيف سمات استثنائية لسماته الشخصية وسماته القيادية التي يتحلّى بها.
وحقيقة الأمر فإنّ المنجزات التي قدمها سلطان بن فهد كثيرة وهي تحتاج في وصفها لروح شاعر، أو لحكمة مؤرخ، أو لحصافة حكيم، فهي منجزات متعددة الأهداف، مترعة بالتنوع والتميز والاختلاف، مما يؤكد لنا جميعاً أنه الإنسان القدوة.
همسات ..
عضو الشرف الهلالي الفعّال الأمير فيصل بن يزيد هو أحد الأسماء التي خدمت الرياضة في بلادنا من خلال نادي الهلال .. فيصل بن يزيد دائماً يعشق العمل بصمت، ولكن دوره كان مؤثراً في كل الإدارات الهلالية.
فيصل بن يزيد اسم له آراؤه الإيجابية في كثير من الأمور التي تخص البيت الهلالي، ودائماً ما يسدد ويقارب في وجهات النظر بين أعضاء الشرف.
المقربون من (أبو يزيد) يعرفون أنه الأمير الشاعر كثير له كثير من الآراء الجريئة والإيجابية في الحركة الرياضية ودائماً ما يتردد في طرحها للمسئولين وخصوصاً فيما يتعلق بالاستثمار الرياضي والوضع الرياضي بشكل عام.
maysay777@hotmail.com