«الجزيرة» - سعود الشيباني:
كشف المتحدث الأمني الرسمي بوزارة الداخلية اللواء المهندس منصور بن سلطان التركي في تصريح ل(الجزيرة) أن الأشخاص الذين تم القبض عليهم وعددهم خمسة، اثنان من المقيمين وثلاثة سعوديين ليسوا من المطلوبين في قوائم وزارة الداخلية لقضايا سابقة في الإرهاب.
وقال اللواء التركي خلال حديثه ل(الجزيرة) إن المحرضين الخمسة تم القبض عليهم دون أدنى محاولة للمقاومة أو الهروب حيث كانوا يحاولون تجنيد الشباب صغار السن عبر مواقع إلكترونية مختلفة وتم القبض عليهم بمواقع مختلفة وينتمون للقاعدة والفكر المنحرف.
وبين المتحدث الأمني أن فلول القاعدة يحاولون التضخيم لوجود القاعدة بالمملكة والتضليل على الناس بمحاولة نشر فكرهم المنحرف والكذب والتدليس، حيث إن الشخص منهم يحاول أن يمثل عشرة أشخاص بسبب أنهم يعملون بأسماء مختلفة وكثيرة لإيهام الناس بقوة القاعدة في المملكة، مشيرا إلى أن حقيقة الأمر هو عكس ذلك تماما حيث تواصل الأجهزة الأمنية رصدها للمواقع الإلكترونية بكل دقة والقبض على من يحاول التضليل، مضيفا أن الواحد منهم يعمل في مكان معزول ويحاول إيهام الناس بقوة القاعدة التي تحتضر بسبب الضربات الاستباقية التي تشنها الأجهزة الأمنية لفلول القاعدة والقبض عليهم قبل تنفيذ مآربهم المشينة.وكشف اللواء التركي مدى خطورة المواقع الإلكترونية لنشر الأفكار المضللة عبرها محذرا في سياق حديثه للمواطنين والمقيمين من مغبة إهمال أبنائهم لتصفح المواقع التي تسهم في تغيير أفكار أبناء الوطن من قبل ضعفاء وفلول القاعدة التي تحاول هدم مقومات الوطن. وحول عدد من تم تجنيدهم من قبل الخمسة المحرضين أكد اللواء التركي أن التحقيقات سوف تكشف مدى تورطهم بهذه الأعمال حيث إن الأجهزة الأمنية تخضعهم حالياً للاستجواب والكشف عمن جندهم للعمل كمحرضين الأبناء الوطن.
من جهة اخرى صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأن الأجهزة الأمنية المختصة قد ألقت القبض على خمسة أشخاص (اثنين من المقيمين وثلاثة من السعوديين) ممن نذروا أنفسهم لبث الدعايات المضللة عبر شبكة الإنترنت والتغرير بالأجيال الشابة والتلاعب بعواطفهم الدينية وتحريض وتسهيل خروجهم إلى مواقع الفتن، وبالنظر إلى زيف دعاواهم وتهاوي حججهم وتناقض واقعهم الديني والسلوكي مع ما يدعون إليه فقد عمد كل منهم إلى التخفي خلف شاشة حاسوبية والتسمي بعدد من الكنى والألقاب بحيث يتم طرح موضوع من قبل أحد المعرفات لتتلقاه المعرفات الأخرى للشخص ذاته بالدعم والتأييد، والهدف من ذلك تزيين باطلهم وإظهاره وكأنه يحظى بالمتابعة والقبول من أفراد المجتمع وتشجيع من يغرر بهم للتواصل معهم تمهيداً لتجنيدهم لأهدافهم الدنيئة.
"طالع محليات"