فيينا - (رويترز) - من سايمون ويب ولوك باتشيموثو
بعد ساعات من المشاحنات اتفق أعضاء أوبك أمس الأربعاء على تعديل مستويات الانتاج المستهدفة المجمعة وقالوا: إن الخطوة ستخفض الإنتاج فعلياً بنحو نصف مليون برميل يومياً.
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يبقى وزراء دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على حصص الإنتاج القائمة التي لم تتغير طوال العام. لكنهم أبدوا قلقهم من زيادة فوائض النفط في السوق وانخفضت أسعار النفط أمس الأول الثلاثاء إلى أدنى مستوياتها في خمسة أشهر إلى 102 دولار للبرميل أي بانخفاض بنحو 30 بالمئة عن ذروتها التي تجاوزت 147 دولاراً للبرميل في يوليو تموز الماضي. وارتفع سعر النفط بمقدار دولار بعد إعلان أوبك.
وقال شكيب خليل رئيس أوبك: إن المنظمة ستخفض في الواقع انتاجها بحوالي نصف مليون برميل يوميا عن مستوى الانتاج في يوليو تموز على مدى الأربعين يوما القادمة.
وأضاف قائلا: أعتقد انكم إذا أجريتم عملية حسابية بطريقة صحيحة فإن خفض الإنتاج سيكون بحوالي 520 ألف برميل يوميا.
وبعد مناقشات استغرقت حوالي خمس ساعات قالت أوبك انها عادت إلى سقف الإنتاج البالغ 28.8 مليون برميل يوميا الذي كان ساريا قبل عام من 29.67 مليون برميل يوميا. وتم تعديل المستوى المستهدف على أساس أن إندونيسيا تركت المنظمة في حين انضمت إليها كل من انجولا والاكوادور خلال العامين الماضيين.
واستند تقدير خليل لحجم النفط الذي سيسحب من السوق إلى كميات النفط التي تنتجها الدول الأعضاء فعليا وليس على المستويات المتفق عليها. ويقدر ان أوبك كانت تضخ نحو 790 ألف برميل يوميا فوق المستوى المستهدف.
وقال توني نونان من ميتسوبيشي كورب: السوق كانت تتوقع أن تبقي أوبك على حصص الإنتاج الرسمية دون تغيير... لم أكن أتوقع ان تخرج علينا المنظمة قائلة انها خفضت الإنتاج.
وقبيل اجتماع أوبك بدا أن الوزراء متفقون على ان سعر حول مئة دولار للبرميل من النفط الخام منطقي لكن ليس هناك حاجة بعد لاتخاذ اجراء لدعم هذا المستوى.
وقال علي النعيمي وزير النفط السعودي للصحفيين لدى وصوله إلى فيينا السوق في حالة توازن وقد عملنا بجد منذ يونيو لإعادة الأسعار لما هي عليه الآن. أعتقد اننا نجحنا بدرجة كبيرة.
وحتى فنزويلا وإيران اللتان تحتاجان بشكل خاص إلى أسعار نفط مرتفعة بسبب الانفاق الكبير لم تصلا إلى حد المطالبة صراحة بخفض الإنتاج.
وقال رافاييل راميريز وزير الطاقة والتعدين الفنزويلي للصحفيين نحتاج لتوخي الحذر من ألا يحدث انهيار للأسعار لكن ليس من المرجح حدوث ذلك. ومن المقرر ان تعقد المنظمة اجتماعها التالي في ديسمبر - كانون الأول في الجزائر وفي هذا الوقت ربما تكون أوبك تواجه زيادة كبيرة في المعروض. وقال خليل الذي سيستضيف الاجتماع: إن الفوائض قد تتراوح بين نصف مليون و1.5 مليون برميل يوميا.