Al Jazirah NewsPaper Thursday  11/09/2008 G Issue 13132
الخميس 11 رمضان 1429   العدد  13132

حاءٌ وحاء..!!

 

مع ما نراه في هذا الزمن من تقلبات المرأة في الحجاب.. سمعنا صوت العفاف يستنجد بها..!!

يرف نحيبه ويشتدّ عبر منبر الجزيرة لا عدمناها صوتاً للحقّ.. فاقرأوا قصة العفاف مع نساء اليوم.. اقرأوا تفاصيلها.. فهي بحق قصة مأساوية للعفاف..!

وقَفَ العفافُ وَسَلّما وبحاجبَيْهِ تجهما

وَدَنا وأغمَضَ مُقلتيه تأسفاً وتبَرما..!

فوَجَدْتني بنقائه رُغمَ انطفائهِ مُغرَما

ما لي أراك بحيرةٍ مذهولَ تبدو مُلجما

فتعثرتْ شفتاه وانكفأ اللسانُ مُلعثما

حاءٌ وحاءٌ ثم أطرق بالحروف مُتمتما

حاءٌ وحاءٌ ثم أسبلَ دمعهُ القاني دما

فرَمَيْتُ أحداقي عليهِ أراه حين تقدَّما

وعلى زوايا جيدِه متَوَسِّلاً أنْ يُفهِما

لكنما عينايَ من شَغف ٍتحَوَّلتا فما

وسألته حاءٌ وحاءٌ لم أعِ معناهما

ختمَ الذهولُ عليه ليس بقائلٍ لا أبكما

فاستنطق الكلمات من أعماقه وتكلما

حاءٌ وحاءٌ تلك حواء، الحجاب ومنهما

حاءُ الحياءِ.. وحاءُ حُب للفضائلِ مُلزما

حواءُ ترفلُ بالحجابِ صيانةً وتواؤما

واليومَ ترفضهُ حجاباً أسوداً مُتفحما

يفشي التغزلُ جذوةً تُذكي سعيراً آثما

فلتسألي الحاءينِ ما بالُ الفراقِ تصرّما

ومتى التوافقُ لاجتماعٍٍ يستكينُ تلاؤما

يا روحَ حاءينِ الحياةِ نداؤنا يطرقكما

يكفيكما طولَ النفورِ أم الغواء تكلما

حواءُ يشكوكِ الحجابُ تأسفاً وتندُما

حواءُ يشكوكِ الحجابُ تَحسُراً و تأَلُما

حواءُ يسألكِ الحجابُ سؤالهُ مُستفهما

أفَرَنَسا والإفرنجُ يوماً أدخلوني مُقحما..؟

حواءُ باريسٍ أتلبسني سواداً ساحما..؟

فلمَ أُسمى باسمهم نسبي لديني قائما

حواء ُيسألكِ الحجابُ سؤالهُ كي يعلما

أحجابكِ عادات قومٍ للتجمل موسما

أم للتعبد شأنها شأن الفرائض دائما

يا حاءَ حواءٍ حوتنا حيرةً وتأزما

فإلامَ ينكسرُ العفافُ بخدركِ متقزما

يا حاءَ حواءٍ حوتنا حيرةً وتأزما

ريم بنت إبراهيم الصويلحي


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد