مع ما نراه في هذا الزمن من تقلبات المرأة في الحجاب.. سمعنا صوت العفاف يستنجد بها..!! |
يرف نحيبه ويشتدّ عبر منبر الجزيرة لا عدمناها صوتاً للحقّ.. فاقرأوا قصة العفاف مع نساء اليوم.. اقرأوا تفاصيلها.. فهي بحق قصة مأساوية للعفاف..! |
وقَفَ العفافُ وَسَلّما وبحاجبَيْهِ تجهما |
وَدَنا وأغمَضَ مُقلتيه تأسفاً وتبَرما..! |
فوَجَدْتني بنقائه رُغمَ انطفائهِ مُغرَما |
ما لي أراك بحيرةٍ مذهولَ تبدو مُلجما |
فتعثرتْ شفتاه وانكفأ اللسانُ مُلعثما |
حاءٌ وحاءٌ ثم أطرق بالحروف مُتمتما |
حاءٌ وحاءٌ ثم أسبلَ دمعهُ القاني دما |
فرَمَيْتُ أحداقي عليهِ أراه حين تقدَّما |
وعلى زوايا جيدِه متَوَسِّلاً أنْ يُفهِما |
لكنما عينايَ من شَغف ٍتحَوَّلتا فما |
وسألته حاءٌ وحاءٌ لم أعِ معناهما |
ختمَ الذهولُ عليه ليس بقائلٍ لا أبكما |
فاستنطق الكلمات من أعماقه وتكلما |
حاءٌ وحاءٌ تلك حواء، الحجاب ومنهما |
حاءُ الحياءِ.. وحاءُ حُب للفضائلِ مُلزما |
حواءُ ترفلُ بالحجابِ صيانةً وتواؤما |
واليومَ ترفضهُ حجاباً أسوداً مُتفحما |
يفشي التغزلُ جذوةً تُذكي سعيراً آثما |
فلتسألي الحاءينِ ما بالُ الفراقِ تصرّما |
ومتى التوافقُ لاجتماعٍٍ يستكينُ تلاؤما |
يا روحَ حاءينِ الحياةِ نداؤنا يطرقكما |
يكفيكما طولَ النفورِ أم الغواء تكلما |
حواءُ يشكوكِ الحجابُ تأسفاً وتندُما |
حواءُ يشكوكِ الحجابُ تَحسُراً و تأَلُما |
حواءُ يسألكِ الحجابُ سؤالهُ مُستفهما |
أفَرَنَسا والإفرنجُ يوماً أدخلوني مُقحما..؟ |
حواءُ باريسٍ أتلبسني سواداً ساحما..؟ |
فلمَ أُسمى باسمهم نسبي لديني قائما |
حواء ُيسألكِ الحجابُ سؤالهُ كي يعلما |
أحجابكِ عادات قومٍ للتجمل موسما |
أم للتعبد شأنها شأن الفرائض دائما |
يا حاءَ حواءٍ حوتنا حيرةً وتأزما |
فإلامَ ينكسرُ العفافُ بخدركِ متقزما |
يا حاءَ حواءٍ حوتنا حيرةً وتأزما |
ريم بنت إبراهيم الصويلحي |
|