يدهشني جمهور النصر بقوة مؤازرته لناديه.. ودفاعه الدائم والمستميت عنه وعن كل ما يتعلق بالنادي في كل المواقع الإلكترونية.. حتى هنا في موقع (الجزيرة) ألاحظ عند دخولي الموقع - على الرغم من ندرته - أن تعليقات النصراويين في موقع الجريدة الإلكتروني تمثل نحو 60 في المائة من تعليقات القراء، بينما الـ40 في المائة الباقية يتقاسمها الهلاليون والاتحاديون وقليل من الأهلاويين ونادرا من الشبابيين.

دفاع هذه الجماهير عن ناديهم يجعل المتابع يظن أنه لا يوجد غير جماهير النصر وقليل من جماهير الأندية الأخرى وإن كان ذلك لا يعد مقياسا. ومع ذلك فهذه نقطة إيجابية تسجل لصالح تلك الجماهير المستميتة والهائمة لحد الوله بناديها.

هذه الاستماتة الدائمة من الجمهور النصراوي تجاه ناديه أجزم بأنها نتاج لنهج الرمز النصراوي الراحل الكبير الأمير عبد الرحمن بن سعود - رحمه الله - الذي كان أكثر رؤساء الأندية في العالم دفاعا ومنافحة ومكافحة ومماحكة عن ناديه وهذه تحسب لسموه، فقد أحبت فئات كبيرة من الجمهور نادي النصر من خلال شخصيته المتميزة، فتدهشني فعلا هذه الروح الوقادة لدى الجمهور النصراوي بالتفاعل مع كل ما يتعلق بناديهم في كل المحافل، حتى يقال إن الاستفتاءات التي تقيمها الصحف والمواقع الإلكترونية يكون قصب السبق فيها للجمهور النصراوي دون منافس.

هذا الجمهور المتميز يعيبه تمسكه تمسكا غريبا باسم العالمي بطريقة مبالغ فيها، فالعالمية لا تأتي من مشاركة خجولة في بطولة كأس العالم للأندية، هذه المسابقة التي تسمى خطأ ببطولة كأس العالم لأمور تجارية بحتة خاصة من الفيفا، فهي تعتبر بطولة كأس القارات للأندية على غرار بطولة كأس القارات للمنتخبات التي أقيمت أول بطولة لها هنا بالرياض.

ومع فرض صحة الاسم ومشاركة نادي النصر في نهائيات كأس العالم فهل يصبح بعدها كل ما يتعلق بنادي النصر يحمل اسم العالمي؟!!، ولنضرب مثالا بمنتخبنا الوطني الذي وصل لنهائيات كأس العالم الحقيقية أربع مرات والخامسة قادمة - بإذن الله - ومع ذلك لم نطلق عليه المنتخب العالمي ولو تمسكنا بصفة العالمية لمنتخبنا لأصبحنا موقع تندر بيننا ومن الآخرين أيضا، فهنا أكثر من مائة منتخب وصلت في يوم ما لنهائيات المونديال فلو تمسك منسوبو تلك المنتخبات باسم العالمي لدبت فوضى التسميات ولسمَّينا منتخبات مصر والمغرب والسعودية والكويت وتونس والعراق والإمارات بالمنتخبات العالمية بينما منتخبات بقية العالم العربي على سبيل المثال نطلق عليها اسم المنتخبات المحلية، وعلى هذا الأساس لو أقيمت مباراة بين منتخب الكويت والمنتخب السوري مثلا فهل نقول إن المباراة بين المنتخب الكويتي العالمي والمنتخب السوري المحلي؟!!.. فهل هكذا تستقيم الأمور؟!!.. طبعا هذا منطق غير سليم وغير صحيح.. حتى لو أن أنصار منتخب البرازيل حول العالم تمسكوا باسم منتخب البرازيل العالمي لأصبح ذلك موضع تهكم الآخرين وتندرهم.. وهناك النادي الأهلي المصري الذي يفوق جمهوره عدد سكان دول الخليج عدة مرات لم يشرفهم وصف ناديهم بالعالمي لأنه في نظرهم أكبر من مشاركة وحيدة أو ثنائية في بطولة مهما كان اسمها، إلا أن الأهلي في نظرهم أكبر من التوقف عند هذه المشاركة و(النوم) عليها بقية العمر.. فالأندية الطامحة للمجد لا تقف عند مثل تلك المشاركات الفقيرة الهامشية في بطولات مهما كان اسم البطولات.. الأندية الكبيرة حول العالم لا تقف عند اسم ينتمي لمشاركة هامشية حتى ولو حققت بطولة معينة فلا تتمسك بها فالطموح أكبر من المشاركة وأكبر من بطولة، هذا هو حال الأندية الكبيرة وأيضا أكبر من لاعب يمجد ليل نهار فالأندية العظيمة دوما تخرج لاعبين عظاما وفاعلين جيلا بعد جيل، أما النوم على مشاركة هامشية أو عند نجم سابق هو غاية المنى فهذا نقص في التركيبة النصراوية أربأ بجمهوره الكبير التمسك باسمها، فكما ذكرت الأهلي المصري على سبيل المثال لا يقف عند مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية ولا لأمجاده الإفريقية وأيضا فهو لا يقف عند نجم واحد كصالح سليم أو رفعت الفناجيلي أو محمود الخطيب لأن الأندية الكبيرة ولاّدة للنجوم ومجدها تحقيق البطولة خلف البطولة كما يفعل الأهلي المصري، وحتى الاتحاديون لا أراهم يتمسكون بهذا اللقب الهامشي على الرغم من مشاركتهم مرتين لأنهم يرون ناديهم اكبر منه والطموح ليس بالتمثيل في كأس العالم للأندية فقط.. لذا أتمنى على جمهور النصر المخلص الانعتاق من لقب عالمي لأن النصر السعودي أكبر قيمة من مشاركة هامشية لا تقدم ولا تؤخر.

نبضات!!

* عضو شرف النادي العاصمي يستضيف اللاعب الواعد من النادي الغربي في استراحته البحرية لغرض التأثير عليه كما كان يفعل مع الظهير الطائر سابقا!!

* سألني قائلا هل في أنديتهم يثيرون موضوع من يكون (الكابتن) أم هو أمر مخصوص للتشويش على المنتخب؟!! احترت وقلت له رأيي وبدوري أجير الإجابة للقراء ومتأكد أن كل قارئ يعرف أهداف حملتهم السخيفة!!

* ذكر قارئ قائلا: دائماً الهلال مبارياته مشفرة، وهذه ضريبة الشعبية الهائلة للزعيم، أما غيره من الأندية فالربحية معها شبه معدومة لقلة شعبيتها؛ وبالتالي تلجأ هذه القنوات لبيعها تعويضاً لها عن خسائرها؛ هذه هي الحقيقة!!

* الحكام المحليون ضعاف إلى درجة غير معقولة مع خشونة لاعبي الاتحاد وما نواف الهلال ومجرشي الشباب إلا ضحية لضعف قرارات الحكام المحليين أمام لاعبي فريق الاتحاد!!

* ذكر حكم كرة قدم في جمع رياضي أن أحد لاعبي الاتحاد عندما ارتكب خطأ يستحق عليه بطاقة إنذار قال له : لا تعطني (كرت) ترى القناة (يقصد الحصرية) لا تعيد أخطاء لاعبي الاتحاد!!!..

* بعض جماهير الأهلي أقاموا المناحات ولم تقعد إلى الآن، وهي أن سامي الجابر يفاوض مالك معاذ، وحيث إني أعلم أن هذا الكلام مجرد هراء فأرجو من سامي وإدارة الهلال توضيح الحقيقة لوقف البكائيات في منتديات الأهلي، علما ان معظمهم يعرف ان هذا الأمر غير صحيح ولكنها فرصة لديهم للنيل من سامي والهلال في تصرفات عجيبة يقودها مجموعة محترفة من رواد المنتديات في النادي المنافس، ومع ذلك فمجموعة من جمهور الأهلي يحركها أولئك المندسون كيفما شاءوا!!

خير الكلام :

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ما نقص مالٌ من صدقة)...

تصدَّقوا ولا تحرموا أنفسكم من غنائم الصدقة..!!