بلقاء إيران بمستهل مشوار الأخضر المونديالي يقع على عاتق الجماهير السعودية بمختلف انتمائها الدور الأكثر فعالية لتخطي أولى محطات التأهل بنتيجة إيجابية ستكون بحول الله دافعا للصقور لمواصلة البحث عن بطاقة الدخول بالمعترك العالمي 2010م وتأكيد علو كعب الكرة السعودية قاريا وأحقيتها بلا منازع بزعامة كبرى قارات العالم كرويا على مدار عشرين عاما ماضية نالت خلالها العديد من الألقاب بمختلف الفئات السنية أهمها تدوين إنجاز غير مسبوق تمثل بالتواجد بالمونديال لأربع دورات متتابعة بداية بمونديال 1994م بأمريكا ولغاية ألمانيا 2006م.
- الجماهير السعودية العاشقة والمتيمة بحب الأخضر والمتفردة بتواجدها وتفاعلها وشغلها مقاعد درة الملاعب كاملة في مناسبات سابقة حققت خلالها أرقاما قياسية خليجية وعربية وقارية تجاوزت القدرة الاستيعابية لاستاد الملك فهد تدرك أن بمقدورها دفع نجومنا وتحفيزهم معنويا وأخذ المبادرة للتأثير على الطرف الآخر بما يكفل للصقور استثمار حالة الارتباك المعتادة لأعتى المنتخبات التي فشل غالبيتها تباعا في مقاومة الدعم الجماهيري والتكيف مع الأجواء الخاصة والمثيرة والاستثنائية المتزامنة عادة مع اكتساء جنبات درة الملاعب حلته الخضراء في وقت تغيب فيه ألوان الأندية وشعاراتها وتتوحد أصوات محبيها ومشاعرهم خلف منتخب يحظى عادة بالأولوية ويهيمن على جل الاهتمام ويمنح كل ذروات الانتماء.
- (جماهير الوفاء) وهو الوصف الأكثر تعبيرا عن حالة الارتباط العاطفي والوجداني ما بين صقور القارة ومحبيهم لهم مع مواجهة الحسم الليلة موعد مماثل لما حدث بسنوات ماضية وتحدٍ آخر لإثبات أنهم بالفعل مع الأخضر قلبا وقالبا مهما تغيرت الأسماء وتبدلت هوية النجوم والأجهزة الإدارية والفنية.
- وفي نفس الإطار الحضور الجماهيري والزحف خلف الأخضر فرصة للرد ميدانيا على محاولات بعضهم غير المسؤولة لإشغال الجماهير السعودية بقضايا تافهة كشارة القيادة ومن يستحق حملها والمطالبة ببعض الاسماء التي منحت سابقا كما هائلا من الفرص وأخفقت باستثمارها بمرحلة حساسة حفلت بأطروحات غبية مخيبة للآمال والطموحات وأكدت بما لا يدع مجالا للشك بأن إعلامنا الرياضي مازال يعاني من ضحالة فكر قلة دأبت على إثارة قضايا ثانوية وإعطائها مساحة أكبر مما تستحق بدوافع التعصب الأعمى والفشل الذريع في مواكبة توجه الغالبية الأسمى لتناسي الميول واختزال الجهود تجاه دعم الايجابيات بوقت تفصلنا فيه ساعات عن الإطلالة الأولى لنجومنا.
- أمام الغول الإيراني وكما كان المشهد بمواسم سابقة وبحضور أعتى الفرق التي تناوبت التواجد وخاضت تجارب تنافسية أمام الأخضر المدعم بآلاف من جماهيره تتطلع إلى ملحمة جماهيرية ختامها احتفالية بحول الله بثلاث نقاط غاية الأهمية من فم منافس شرس سيجد بلا شك دعما جماهيريا كبيرا بموقعة الرد يسانده ويزيد من حظوظه وهو ما نريده من جماهيرنا ونترقبه بل ونتوقعه بحول الله.
- درة الملاعب أو مقبرة الخصوم حتما لن تستجدي من يحمل شرف الانتماء لوطن الخير هذا المساء لشغر مقاعدها فقد عانت على اتساعها من تسابق أقدام عشاق الصقور بمنافسات خليجية وعربية وقارية وجمهور الأخضر دوما بالموعد مهما كانت الظروف متى استشعروا أهمية وجودهم بلقاءات تحديد المصير ودون الحاجة لدعوة تستجديهم التواجد وتذكرهم بدورهم ومسؤوليتهم تجاه المنتخب.