«الجزيرة» - محمد السنيد:
نوه عدد من عمداء الكليات الجامعية بجامعة الملك سعود بالقرارات الخاصة بأعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية التي أقرها مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، وقالوا في تصريحات لـ(الجزيرة): إن هذه القرارات أسعدت أعضاء هيئة التدريس وتأتي تكريماً من قيادة هذا البلد لهذه الفئة من المواطنين الذين يحملون لواء التعليم العالي وتحفيزاً لهم على عطائهم المستمر لخدمة هذا الوطن المعطاء.
وذكر عمداء الكليات أن هذه القرارات تصب في مصلحة التعليم العالي وستساهم في تطويره والوصول به إلى مستويات عالية.
د. المانع
في البداية تحدث أ. د صالح عبدالرحمن المانع عميد كلية الأنظمة والعلوم السياسية فقال: إنني سعدت وزملائي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بصدور التعديلات الجديدة على لائحة أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية. ولا شك أن اللائحة الجديدة جاءت بعد حوالي ربع قرن من صدور اللائحة القديمة، وحسنت بعض الشيء من الحوافز والمكافآت المقدمة لأساتذة الجامعات، كما شجعت أعضاء هيئة التدريس على الالتحاق بالتدريس في الجامعات الناشئة البعيدة عن المدن الكبرى في المملكة وبيّن أن كادر أعضاء هيئة التدريس السابق كان من أقل الكوادر المماثلة في بلدان الخليج العربية. وقد أتت هذه المكافآت للتخفيف من تدني الرواتب الأساسية لأعضاء هيئة التدريس واحتوت على مكافآت ممتازة لنهاية الخدمة، كما حملت زيادة في بدل الندرة، وبدلات حضور جلسات مجالس الأقسام والكليات.
وارتكزت المكافآت الجديدة على تشجيع الأساتذة على التميز في أبحاثهم وابتكاراتهم، حيث حملت زيادة شهرية في الراتب مقابل حصول الأستاذ على جائزة تميز محلية، أو إقليمية أو عالمية.
وستخفف هذه المحفزات جزئياً من تكاليف التعاقد مع غير السعوديين، حيث ستزيد من الأعباء التدريسية للأساتذة على رأس العمل، مقابل حصولهم على مكافآت تتمثل في ربع الراتب.
د. اليحيى
وقال أ.د. عبد الله بن سعد اليحيى عميد كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود: جاءت موافقة خادم الحرمين - حفظه الله - على القرارات الخاصة بأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية تكريماً منه وتقديراً لهذه الفئة من المواطنين الذين يحملون لواء التعليم العالي.
وأن ذلك يتماشى مع توجهات قيادة هذا البلاد لدعم القطاع بشتى الوسائل ابتداء بمضاعفة أعداد الجامعات في السنوات القليلة الماضية وتوفير كافة السبل الكفيلة بارتقاء أداء هذه المنابر. وقال إن هذه القيادة الواعية تعي أهمية دعم هذا القطاع والتي تنعكس إيجاباً على المجتمع كافة من خلال تأثيرها فيه بشكل مباشر. فبالرغم من دورها التعليمي والذي يثمر التوسع فيه بالزيادة في قبول المتقدمين إلى إكمال دراستهم الجامعية وبالتالي إتاحة هذه الفرصة للجميع فإن دورها البحثي والأساسي يتواكب مع النهضة الشاملة التي تشهدها هذه البلاد.
وللتمكن من الوصول إلى الهدف المنشود، فقد وعت هذه القيادة الحكيمة أهمية الكوادر البشرية التي تسير هذه البروج العلمية التي ولله الحمد انتشرت في جميع مناطق المملكة.
د. العتيبي
وتحدث عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية الدكتور عبدالله زبن العتيبي قائلاً: لا شك أن مثل هذه القرارات التاريخية تدل على ما يوليه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - من اهتمام كبير بالتعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص. فقد استبشر الجميع بالقرارات التي صدرت مؤخراً من إنشاء العديد من الجامعات والكليات في العديد من مناطق المملكة في خطوة رائعة تجعل الجميع يستفيد من افتتاح مثل هذه الجامعات وما تحويه من تخصصات يحتاجها سوق العمل إضافة إلى فتح باب الابتعاث سواء لنيل درجة البكالوريوس أو للدراسات العليا (برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي).... وها نحن الآن أمام قرارات تستهدف الكادر التدريسي في هذه الجامعات ألا وهو عضو هيئة التدريس وتسخير كافة الإمكانات له لتطوير قدراته المهنية والتدريسية وتحفيزه على العطاء من أجل خدمة هذا الوطن المعطاء وتخريج جيل مؤهل لخدمة دينه ومليكه ووطنه. وقال د. العتيبي: إن هذه القرارات التي تمس النواحي المالية والتي شملت أيضاً سكن الكادر التدريسي الجامعي ستصب في مصلحة التعليم العالي وستساهم في تطويره والوصول به إلى مستويات عالمية وما القفزة الكبيرة التي حققتها جامعة الملك سعود في التصنيف الإسباني إلا مثال حي على ما يوليه خادم الحرمين وولي عهده الأمين للتعليم العالي ومنسوبيه.