مكة المكرمة - فهد العويضي / تصوير - سليمان وهيب:
شهدت أم القرى يوم أمس توافد أعداد كبيرة من الزوار والمعتمرين لأداء مناسك العمرة وصلاة الجمعة بالمسجد الحرام وسط أجواء روحانية تسودها الطمأنينة والأمن والأمان، ومتمتعين بكافة الخدمات التي وفرتها وسخرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله - حيث أدى مئات الآلاف من المسلمين يوم امس صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام.
ووجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة كافة المسئولين والعاملين في الجهات ذات العلاقة ببذل المزيد من الجهود لتقديم ارقى وافضل مستويات الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام وبتهيئة كافة المرافق لهم ليؤدوا شعائرهم الدينية في يسر وسهولة.
وأكد مسئولون لـ(الجزيرة) أن جميع الدوائر الحكومية بالعاصمة المقدسة قد اتخذت منذ وقت مبكر كافة استعداداتها ووضع خططها وبرامجها لاستقبال الزوار والمعتمرين الذين يتوافدون على أم القرى من أول أيام هذ الشهر الكريم بوضع كل ما وفرته الدولة لخدمة قاصدي بيت الله الحرام في مختلف الخدمات من أجل أن يؤدوا مناسك العمرة والصلاة بالمسجد الحرام في أجواء تعبدية هادئة وآمنة ومطمئنة.
وأكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن العاصمة المقدسة شهدت يوم أمس الجمعة توافد أعداد كبيرة على الحرم المكي الشريف لأداء مناسك العمرة وحضور صلاة الجمعة الأولى بالمسجد الحرام.
وقد أدت هذه الجموع الغفيرة شعائرهم الدينية في أيسر الأمور وأفضلها بفضل من الله تعالى ثم بتكاتف جميع المسؤولين. وقال إن خدمات الأمانة معدة ومبرمجة منذ وقت مبكر والعمل على مدار اليوم من خلال الفرق الميدانية المكونة من المسئولين والاداريين والعمال وتشمل هذه الفرق كافة أحياء العاصمة المقدسة والتركيز على منطقة ما حول الحرم المكي الشريف والأماكن التي يرتادها الزوار والمعتمرون.
وأشار إلى أن الخدمات في المنطقة المركزية تتركز على كيفية اعمال النظافة والتي تم دعمها بأكثر من 6 آلاف عامل تساندهم 500 معدة وتجهيز 150 صندوقاً ضاغطاً منها 50 صندوقاً حول المنطقة المركزية وكذلك تكثيف أعمال الرقابة الصحية على المحلات التجارية ومحلات بيع المواد الغذائية للتأكد من سلامة المعروضات من خلال الفرق الميدانية التي تعمل على مدار اليوم من المراقبين الصحيين، موضحاً معاليه أن الأمانة تعمل وفقاً للخطة التشغيلية التي أعدتها لخدماتها خلال هذا الشهر المبارك وأن هناك اجتماعات يومية للمسئولين للاطمئنان على سير برامج خططها الخدمية المناطة بها في هذه الأيام المباركة.
ومن جانبه أفاد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف معالي الدكتور الشيخ محمد بن ناصر الخزيم بأن المسجد الحرام شهد يوم أمس الجمعة كثافة كبيرة في أعداد الزوار والمعتمرين وأن الجميع - بحمد الله تعالى - قد أدوا عمرتهم وصلاة الجمعة بكل راحة واطمئنان مستفيدين من جميع المشروعات خاصة توسعة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للمسعى والتحسينات التي شهدها الحرم المكي الشريف منها جسر المشاة الذي يربط طرف الساحة الجنوبية من جهة أجياد بالدور الأول بالمسجد الحرام وترطيب الهواء على جزء الساحة الغربية وتجربة المراوح التي تعمل بتقنية نفث الرذاذ وزيادة عدد اللوحات الإرشادية لمداخل ومخارج المسجد الحرام.
وقال إن خطة الرئاسة لشهر رمضان المبارك تركزت على أعمال الصيانة والنظافة والتشغيل ومضاعفة أعداد الكوادر البشرية والآليات الخاصة بها للقيام بجميع الأعمال على أكمل وجه وكذلك مراقبة عملية الطواف والسعي وتنظيمها، وكذلك قامت الرئاسة بتهيئة ساحات المسجد الحرام وأسطحه لأداء الصلاة بهما وتوفير مياه زمزم.
ونوه نائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بالاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - لقاصدي الحرمين الشريفين وحرصهم على تحقيق كل ما يمكنهم من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان وأكد مدير ادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد جميل أربعين أنه تم تجنيد أكثر من 4 آلاف رجل أمن من رجال الدفاع المدني 800 معدة مختلفة المهمات والاغراض وتخصيص عدد 3 طائرات دفاع مدني اضافة إلى فرق الاطفاء والانقاذ والاخلاء والقوارب المائية لتنفيذ خطة السلامة والأمن للزوار والمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك ليؤدوا مناسكهم بسلامة واطمئنان تتركز على دعم مراكز الدفاع المدني الواقعة بالمنطقة المركزية للحرم المكي الشريف وتواجد دائم لرجال الدفاع المدني في كافة المواقع التي يتواجد بها المعتمرون وكذلك ايجاد فرق ميدانية للتأكد من توافر شروط السلامة في المحلات التجارية والفنادق والشقق المفروشة وتوفير عدد كبير من الدراجات النارية لفرق السلامة مجهزة باحدث الاجهزة ووسائل الاتصال للتدخل السريع في اي طارئ لا سمح الله.
من جانبه قال مدير ادارة المرور بالعاصمة المقدسة العقيد أحمد بن ناشي العتيبي إن الخطة المرورية تركزت على تسهيل وصول الزوار والمعتمرين إلى المسجد الحرام في أقصر وقت من خلال أكثر من 90 ضابط و2940 فردا تم توزيعهم على كافة مناطق العاصمة المقدسة والتركيز على المنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف وتهيئة مواقف حجوزات سيارات المعتمرين وكذلك تهيئة طرق المشاة المؤدية للحرم المكي الشريف بالاضافة إلى ايجاد محطة اركاب للحافلات تعمل على مدار الساعة لنقل المعتمرين إلى مقر سكناهم ومواقف السيارات.