مهن يدوية شعبية مهمة من تاريخ المملكة العربية السعودية، تعتمد وبشكل كبير على سعف النخيل الذي له خصوصيته ومميزاته بين أنواع النخل في العالم كمادة طبيعية تدخل في تراكيبها الماء والتربة والظروف الطبيعية وملائمة هذه المادة الداخلة في تصاميم بث روح التراث في المنازل والحدائق وديكورات المسرح والتلفزيون.
فمنذ خلق الله سبحانه الإنسان وسخر له هذه النخلة المعطاء بزادها وظلها وسعفها الذي طوعه الإنسان ليجعل منه سقفاً وسريراً وقفصاً لدواجنه إلى يومنا هذا لأنها تدخل في تركيبة الشخصية (البيت) السعودي وكذلك مفردات حياته وبيئته التي من خلال الديكور المصنوع من سعف النخيل يمثل مرحلة من مراحل السعودية في الماضي والحاضر وهي باقية رغم التطور والتقدم.
فعلى الرغم من أن هذه الصناعة أي الديكور من سعف وجريد النخيل قد تعثرت في فترة الانتعاش الاقتصادي من خلال تأميم النفط حيث كان الاستيراد بديلاً عن هذه الصناعة إلا أن لكل تاريخ عودة ميمونة، فقد قيل (اللي ما له أول ما له تالي)، وهذا ما جعل العمل على إدخال جريد النخل والسعف في الديكور الحديث أمراً مهماً، ذلك أن منافع النخيل تتعدى للثمار وتصل لبيئة الإنسان وحياته اليومية.
منتجات جريد النخيل كثيرة منها ما يتعلق بالمنزليات مثل طقم جلوس من أرائك ومناضد صغيرة وكبيرة، سقائف للمحال المكشوفة، مناضد، أقفاص دواجن وطيور، مهاف يدوية، زبيل، وسفر طعام ومنها ما هو داخل في الحياة اليومية من تراثيات وأدوات جمالية.
وقد اهتم اختصاصيو الديكور من مهندسين ومصممين إلى إدراج جريد النخيل في أعمالهم الجديدة وعلى فترات متلاحقة، حيث نراهم يعودون إلى النخيل في تجميل المنازل بالأثاث المصنوع منها أو بغرسها في مداخل البيوت والقصور والمجمعات المختلفة.