ثامر بن فهد السعيد:
أغلق السوق السعودي مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 8.504 نقطة، وبهذا يكون السوق تراجع خلال تداولات الأسبوع 394 نقطة ما يعادل انخفاض بنسبة 4.43%، وقد شهد السوق الأسبوع الماضي ومع مطلع تداولات شهر رمضان المبارك انخفاضاً في قيم وأحجام الأسهم المتداولة، فقد بلغت قيمة التداول في أدنى مستوياتها الأسبوع الماضي 2.1 مليار ريال وهي قيمة تداول ضعيفة بالنسبة للسوق السعودية، وبالنظر إلى إجمالي قيم التداول خلال الأسبوع الماضي فقد بلغت 16.4 مليار ريال، في حين أن الأسهم المتداولة في السوق طيلة الخمس جلسات السابقة لم تتجاوز 385.5 مليون سهم تم تنفيذها بعدد صفقات بلغ 464.939 صفقة، وبالعودة إلى الأداء العام لمؤشر السوق (TASI) فقد سجل المؤشر تذبذب خلال تداولات الأسبوع المنصرم بلغ 416 نقطة بعد أن كان مستوى الافتتاح الأسبوعي والذي لم يستطع السوق تجاوزه 8.898 نقطة هي النقطة الأعلى للسوق والتي تراجع منها المؤشر حتى سجل أدنى مستوياته الأسبوعية عند مستوى 8.482 نقطة .. وعن مستويات التحركات الأسبوعية فقد سجل المؤشر أعلى مستويات الإغلاق خلال جلسات الأسبوع الماضي عند مستوى 8.757 نقطة في نهاية جلسة تداولات الأحد الماضي، وكان الإغلاق الأدنى للمؤشر في جلسة الأربعاء الماضي عند مستوى 8.504 نقاط، وبالنظر إلى أداء الشركات في السوق، فقد سجلت شركة صناعة الورق أعلى نسبة ارتفاع بين الشركات المدرجة في السوق بعد أن ربحت خلال الأسبوع الماضي ما يزيد على 8.6% تلتها شركة ميد غلف التي ارتفعت بنسبة 4.9% تلتهما شركة حلواني التي ربحت ما نسبته 3.68%، وبالنظر إلى أداء الشركات المتراجعة في السوق فقد سجلت شركة سدافكو أعلى نسبة تراجع في السوق الأسبوع الماضي، بعد أن انخفضت أسهمها بما يعادل 9.5% تلتها شركة أسيج التي تراجعت بما يعادل 9.54% تلاهما بنك الجزيرة الذي انخفض بنسبة 9.38%، وكان مصرف الإنماء هو الأعلى من حيث أحجام التداول بعد أن تم تداول ما يزيد على 52.8 مليون سهم خلال تداولات الأسبوع الماضي تلاه شركة معادن التي تداولت ما يزيد على 27.9 مليون سهم، فشركة سابك التي تداولت ما يزيد على 21.7 مليون سهم .. ومن حيث القيمة كانت شركة سابك هي الأعلى من حيث قيم التداول بعد أن بلغت قيمة تداول أسهم سابك ما يزيد على 2.730 مليار ريال.
وبنظره ملخصة على أداء أسواق الخليج فقد شهدت أسواق المنطقة تراجعات مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي وكان سوق مسقط الأكثر هبوطاً بين أسواق المنطقة بعد أن تراجع بما يعادل 9.1%، تلاه السوق السعودي الذي تراجع بما يعادل 4.43%، وسجل سوق دبي أدنى نسبة تراجع بين أسواق المنقطة، بعد أن سجل انخفاضاً بما يعادل 2.1%، وأيضاً من حيث قيم وأحجام التداول فقد سجلت أغلبية الأسواق تراجعات في قيم وأحجام التداول، باستثناء سوق مسقط الذي سجل ارتفاعاً في قيم وأحجام التداول رغم تراجعه بنسبة 9%.
الأداء الشهري للسوق
بنهاية تداولات الأحد الماضي، كان السوق قد أسدل الستار على تداولات شهر أغسطس 2008، وذلك بعد أن توقفت تحركات مؤشر السوق عند مستوى 8.757 نقطة، وبهذا يكون السوق قد سجل ارتفاعاً طفيفاً بلغ 17 نقطة ما يعادل 0.2% بالمقارنه مع مستوياته افتتاح الشهر عند مستوى 8.740 نقطة، وقد سجل المؤشر أدنى مستوى شهري له عندما لامس المؤشر مستوى 7.810 نقاط والتي منها عاد السوق ليسجل ارتفاعات وصل في أعلاها إلى أعلى مستوى شهري له عند النقطة 9.001، بعد أن أعلنت هيئة السوق المالية الموافقة عن إبرام المبادلات ودخول المستثمر الأجنبي غير المقيم إليه، وبهذا يكون السوق قد تذبذب خلال الشهر الماضي 1.191 نقطة .. وبالنظر إلى إحصائيات السوق خلال الشهر المنصرم، فقد سجل السوق قيم تداول تجاوزت 106.2 مليار ريال وحجم أسهم متداولة تجاوزت 2.8 مليار سهم بعدد صفقات بلغت في مجملها 3.621.089 صفقة .. وعن أداء الشركات، فقد سجلت شركة التعاونية للتأمين أعلى نسبة ارتفاع خلال الشهر الماضي، بعد أن سجلت أسهم الشركة مكاسب بما يعادل 18.9% تلتها شركة ساب تكافل التي ارتفعت خلال شهر أغسطس بنسبة 16.5% فمجموعة سامبا المالية المرتفعة بما يعادل 15.3%، وجاءت شركة النقل البحري الأكثر انخفاضاً بعد أن تراجع سهم النقل البحري بما يعادل 23.7% تلتها شركة أسمنت السعودية التي انخفضت بنسبة 13.6% تلتهما شركة معدنية التي تراجعت 13.4% وسجلت شركة معادن أعلى حجم تداول في السوق خلال الشهر الماضي وتم تداول ما يزيد على 478.4 مليون سهم تلاها مصرف الإنماء الذي تداول ما يزيد على 363.9 مليون سهم.
الأداء الأسبوعي للسوق
شهد السوق الأسبوع الماضي تراجعات منذ مطلع تداولات الأسبوع، بعد الأداء الإيجابي الذي شهده السوق قبل وبعد إعلان هيئة السوق المالية عن السماح للمستثمر الأجنبي، وكذلك شهد السوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي تراجعات في قيم وأحجام التداول، ويعود هذا الانخفاض وكما كان مشاعاً إلى انتظار المتعاملين للإعلان عن بدء تطبيق العمل بالوحدات السعرية الجديدة والتي تم الإعلان عن بدء تطبيقها مع نهاية تداولات يوم الأربعاء الماضي، فقد سجل السوق في جميع جلسات التداول الأسبوع الماضي انخفاضات باستثناء جلسة تداول الأحد والتي وافقت الإغلاق لشهر أغسطس الماضي واستمر بعدها السوق بالتراجع حتى فقد مناطق الدعم التي سبق الحديث عنها في التحليل الأسبوعي السابق للسوق، ولكن انخفاض أحجام وقيم التداول خلال التراجع لا يعنى أن تلك المناطق الأدنى كسراً لمناطق الدعم، ولكن بالنظر إلى مجريات التداول خلال الأسبوع الحالي فمن المتوقع في حال استطاع السوق العودة أعلى من مستوى 8.580 نقطة خلال جلسة السبت، ففي حال قدرة السوق العودة إلى أعلى من هذا المستوى فيكون من شأنه التقليل من احتمالية عودة السوق للتراجع إلى مستوى 8.300 نقطة، ويعتبر هذا المستوى هو مستوى الدعم الأول للسوق، وفي حال عدم قدرة السوق التماسك على هذا المستوى فمن المتوقع أن يستمر تواصل انخفاض السوق حتى يصل إلى منطقة الدعم الثانية وهي المنطقة التي انطلق منها السوق في شهر أكتوبر من العام الماضي عند مستوى 7.960 نقطة، وبالنظر إلى مناطق المقاومة التي تنتظر المتعاملين خلال تعاملات الأسبوع القادم، ففي حال نجح السوق بالتماسك في تداولات هذا اليوم، فسيعود المؤشر لاختبار مستوى المقاومة الأول والواقع عند مستوى 8.635 نقطة والقدرة على تجاوز هذا المستوى والثبات أعلى منه سيجعل من مستوى القمة السابقة 8.956 نقطة هدفا آخر لتداولات الأسبوع الحالي والأيام القادمة، ويعتبر هذا المستوى مستوى المقاومة الثانية للسوق.
* محلل أسواق مالية
Thamerfalsaeed@Gmail.com