بيروت - الوكالات:
اعتبرت قوى 14 آذار اللبنانية المناهضة لسوريا (الأكثرية النيابية)، أنّ مواقف الرئيس السوري بشار الأسد حول لبنان في القمة الرباعية التي عقدت في دمشق بمشاركة فرنسا وقطر وتركيا، تشكل (تدخلاّ فاضحاّ) في شؤونه و(عدم اعتراف بسيادته).
وأكدت هذه القوى في بيان صدر ليل الخميس - الجمعة إثر اجتماع موسع لقياداتها (رفضها الكامل) لهذه المواقف، لأنّ (السلطة السياسية في لبنان الممثلة بمجلس الوزراء تقرر وحدها المصلحة الوطنية).
ورأت أنّ مطالبة الأسد الرئيس ميشال سليمان (بإرسال وحدات من الجيش إلى الشمال هو تدخل فاضح في الشؤون الداخلية ينم عن عدم اعتراف بسيادة لبنان واستقلاله، إضافة إلى كونه إهانة للرئيس اللبناني بشخصه وموقعه).
وأعلن الأسد أنه طلب من نظيره اللبناني ميشال سليمان خلال القمة التي جمعتهما في دمشق في 13 أغسطس الماضي (إرسال المزيد من القوات العسكرية إلى الشمال بشكل عاجل)، مشدداً على أن (وجود الجيش ضروري لحسم المشكلة وإلاّ فإنّ لبنان لن يستقر في وجود التطرف فيه).
يذكر أنّ القوات السورية وبعد وجود استمر نحو ثلاثة عقود، خرجت من لبنان في نيسان - إبريل عام 2005م تحت ضغط الشارع والضغوط الدولية، وذلك بعد أشهر قليلة على اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري 2005م، الذي حملت قوى 14 آذار وتقارير تحقيق دولية سوريا مسؤولية ما فيه وهو ما تنفيه دمشق.