بغداد - واشنطن - الوكالات:
كشف كتاب جديد صادر في واشنطن أن الولايات المتحدة كانت تتجسس على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وحكومته حتى عندما كان الرئيس الأميركي جورج بوش يؤكد أن علاقة متينة تربطه بالمسؤول العراقي.
وذكر الكتاب الذي وضعه بوب وودورد الصحافي في (واشنطن بوست) أن عمليات التجسس أثارت قلق كبار المسؤولين الأميركيين، كما نقلت عنه أمس صحيفة (واشنطن بوست).
ونقل وودورد عن مصدر قوله: (إننا على علم بكل ما يقوله) معلقاً على عمليات التجسس التي طالت أيضا مقربين من المالكي وأعضاء في الحكومة العراقية.
وأقر مسؤول كان على علم بأعمال التجسس ب(حساسية المسألة وتساءل هل أن الأمر سيكون أفضل في حال لم نقم بهذه العمليات؟).
ولم يعلق مسؤولون أميركيون على الفور على الكتاب.
وفي شأن أمني آخر قال نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي إن المفاوضات المتعلقة بالاتفاقية الأمنية المزمع توقيعها بين بغداد وواشنطن منقطعة منذ مدة وأن هناك خلافات في وجهات النظر حول العديد من المسائل التي وصفها بأنها (هامة وحساسة).
وقال الهاشمي خلال زيارة ميدانية قام بها إلى مدينة الأعظمية الخميس إن العراق ليس بحاجة إلى اتفاقية لا تضمن شروط السيادة وخروجه من طائلة البند السابع.
وأوضح: (إننا لسنا بحاجة إلى اتفاقية إذا لم تضمن شروط السيادة وخروج العراق من الفصل السابع وأن تضمن أيضاً القانون العراقي جملة وتفصيلاً).
إلى ذلك قال مسؤولون عسكريون أمريكيون مطلعون على طلب الشراء لصحيفة وول ستريت جورنال إن الحكومة العراقية تسعى لشراء 36 طائرة مقاتلة متقدمة من طراز أف - 16 من الولايات المتحدة.
وهذا الإجراء يمكن أن يساعد العراق في تقليل الاعتماد على القوة الجوية الأمريكية ويسمح بسحب مزيد من القوات الأمريكية من البلاد في وقت مبكر عن الموعد المقترح.
والطائرة المقاتلة من طراز اف - 16 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن هي أكثر نظم الأسلحة تقدما التي يحاول العراق شراؤها حتى الآن.