سانت بول - الوكالات:
قبل سيناتور أريزونا جون ماكين الخميس رسمياً ترشيح الحزب الجمهوري له لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في خطاب ألقاه في ختام المؤتمر الجمهوري استمر أكثر من 50 دقيقة أمام نحو 20 ألفاً من أنصاره في (اكسل سنتر) في سانت بول (مينيسوتا شمال).
واستعرض ماكين خلال الخطاب برنامجه السياسي .. معرباً عن امتنانه للرئيس الحالي جورج بوش وعن احترامه وتقديره لمنافسه باراك أوباما .. مؤكداً في الوقت ذاته أنّ حزبه هو من سيفوز بالانتخابات.
وتعهد ماكين بمكافحة الفساد وقال: (أنا لا أعمل من أجل حزبي أو من أجل مصالح شخصية .. أنا أعمل من أجل هذه البلاد)، مبيناً أنّ التغيير قادم.
كما دعا حزبه إلى استعادة ثقة الشعب وقال: (لقد آن الأوان لهذا الحزب لكي يعود إلى المبادئ الأساسية .. إن حزب لينكولن وروزفلت وريجان في طريقه إلى العودة).
وتعهد سيناتور آريزونا بخفض الضرائب قدر الإمكان عكس ما يتعهد به أوباما .. قال أيضا إنه عندما يكون رئيساً سيتوقف عن منح 700 مليار دولار لبلدان لا تحب بلاده.
وتعهد كذلك بتحقيق استقلالية في مجال الطاقة بالزيادة في عمليات التنقيب عن النفط وبإنشاء مزيد من محطات الطاقة النووية.
وحول العراق قال ماكين إنه كافح من أجل الاستراتيجية السديدة في العراق عندما لم تكن تحظى بالتأييد .. موضحاً أنه يفضل أن يخسر انتخابات على أن تنهزم بلاده.
ووعد المرشح الجمهوري بالسعي إذا ما انتخب رئيساً إلى إقامة علاقات جيدة مع روسيا، لكنه حذّر من أن واشنطن لن تبقى عمياء إذا ما حصل اعتداء.
وأوضح ماكين بأنه يكره الحرب لكنه سيصمد في وجه أعداء أمريكا كما سيعمل من أجل إقرار سلام مستقر.
واتهم المرشح الجمهوري إيران بأنها تبقى (أهم جهة داعمة لإرهاب الدولة).
وقال سناتور اريزونا إن (إيران تبقى أهم جهة داعمة لإرهاب الدولة وهي على طريق اقتناء السلاح النووي) لكنه لم يكشف الخطوات التي سيتخذها لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي في حال انتخب رئيساً في نوفمبر.
في غضون ذلك قاطع عدد من المتظاهرين المعارضين للحرب لفترة وجيزة خطاب جون ماكين في مؤتمر الحزب الجمهوري. ورفع متظاهر لافتة كتب عليها (لا يمكنك أن تربح عبر الاحتلال).
كما اعتقلت الشرطة 250 محتجاً مناهضاً للحرب قبيل قبول مكين ترشيح الحزب الجمهوري إياه لخوض سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وعلى الطرف الديمقراطي قال بيل بورتن الناطق باسم حملة المرشح الديموقراطي باراك أوباما، إن الديموقراطيين غير مقتنعين ب(التغيير) الذي وعد به المرشح الجمهوري ماكين أمام المؤتمر العام لحزبه.
من جانبه اعتبرت سناتورة نيويورك هيلاري كلينتون بعيد الخطاب الذي ألقاه جون ماكين أنها لا تريد (بأي شكل من الأشكال وصول ماكين وبايلن) إلى البيت الأبيض.
وقالت كلينتون في بيان إنّ (السناتور (باراك) أوباما والسناتور (جو) بايدن اقترحا أفكارا جديدة والتغيير الإيجابي الذي تحتاجه أمريكا بعد ثماني سنوات من إدارة خاطئة للحزب الجمهوري .. لا للسناتور (جون) ماكين وللحاكمة (سارة) بايلن).
