طرابلس - الوكالات - الجزائر - محمود أبو بكر:
بدأت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الجمعة زيارة تاريخية إلى ليبيا تعد هي الأولى لدبلوماسي أمريكي كبير منذ 55 عاماً. واجتمعت رايس بعيد وصولها بساعات مع الزعيم الليبي معمر القذافي في مقر القذافي بباب العزيزية بطرابلس وهو المجمع الذي قتلت فيه ابنته بالتبني في غارات أمريكية العام 1986 وهو ما أدى إلى ازدياد العلاقات الأمريكية - الليبية سوءاً.
وكانت رايس قد بحثت قبل ذلك مع نظيرها الليبي عبد الرحمن شلقم في طرابلس الأوضاع في العراق وفلسطين ولبنان والملف النووي الإيراني والعلاقات الثنائية. وتأمل رايس من زيارتها إلى ليبيا تجسيد نجاح دبلوماسي لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش وأن تظهر لكوريا الشمالية وإيران الفوائد التي يمكن أن يحصلا عليها بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل، حيث كانت ليبيا قد تخلت في نهاية 2003 عن برامج أسلحة دمار شامل ما فتح باب تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة والغرب. وكانت رايس قد أكدت للصحفيين في لشبونه في طريقها إلى ليبيا بأن زيارتها تهدف إلى التوصل إلى اتفاقات تبادل في مجالات التعليم والثقافة وربما التعاون العسكري. وستتوجه رايس بعد ذلك إلى تونس محطتها التالية في جولة تقودها أيضا إلى الجزائر والمغرب. وتوقع مصدر بالخارجية الجزائرية لـ«الجزيرة» أن تعلن رايس للمرة الأولى في الجزائر اليوم تأييد أمريكا لقانون المصالحة الوطنية في الجزائر والذي أعلنه بوتفليقة وبدئ بتطبيق تدابيره في مارس 2006 بعدما كانت واشنطن قد تحفظت عنه، معتبرة إياه بأنه يمكن أن يعزز فرص الإفلات من العقاب.