كتب - عبد الله المالكي

تتجه أنظار ملايين الرياضيين غداً إلى انطلاق التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 التي ستُقام نهائياتها في جنوب إفريقيا، حيث أكملت المنتخبات الآسيوية استعداداتها لدخول غمار هذه المنافسة والوقوف بجانب صفوة منتخبات العالم الـ32، وقد أجمع ممثلو المنتخبات العربية في سحب قرعة التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2010 في جنوب إفريقيا، على جاهزية منتخباتهم لخوض أول مباراتين خلال شهر رمضان.

ويبحث المنتخب السعودي إلى الوصول للمرة الخامسة على التوالي من خلال هذه التصفيات بعد أن أكمل استعداده بقيادة مدربه الوطني ناصر الجوهر الذي سبق له قيادة الأخضر في مونديال كأس العالم 2002 وقيادته أيضاً في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2006م.

وكان المنتخب السعودي قد أجرى معسكراً إعدادياً على مرحلتين الأولى في التشيك والثانية في سويسرا أجرى خلالهما مباراتين تعادل أمام البارغواي وخسر أمام فريق سبمدوريا الإيطالي 2-0 وفي الرياض كسب منتخب قطر 2-1.. ويلاقي الأخضر في مستهل مشواره منتخب إيران الذي سبق أن تقابلا كثيرا في هذه التصفيات سبع مرات كان آخر لقاء لهما في نهائيات كأس العالم 2006.. في حين تتجدد المواجهة بين اليابان والبحرين بعدما كان المنتخبان التقيا سابقاً في الدور النهائي في تصفيات كأس العالم 2006 وفي الدور الثالث للتصفيات الحالية.. كما تتجدد المواجهة أيضاً بين كوريا الجنوبية التي تسعى للحضور السادس على التوالي في النهائيات.. أما أستراليا التي تأهلت إلى كأس العالم مرتين عامي 1974 و2006 عن منطقة أوقيانوسيا، فإنها تبحث عن الحضور القوي خلال ظهورها الأول في التصفيات الآسيوية بعد انضمامها للاتحاد الآسيوي عام 2006.. وتسعى كوريا الشمالية إلى تكرار إنجاز بلوغ النهائيات مرة أخرى بعد عام 1966 في إنجلترا، من خلال الاعتماد على قوتها الدفاعية بعدما أنهت الدور الثالث بشباك نظيفة، حيث يسعى الفريق للحفاظ على هذا السجل اعتباراً من المواجهة الأولى أمام الإمارات.

السعودية وإيران أكثر إثارة

نالت مباراة منتخبي السعودية وإيران المركز الأول للمباريات الأكثر إثارة في التصفيات الآسيوية وحصلت مباراة السعودية وإيران على 52.09% تليها مباراة قطر وأوزبكستان التي نالت 33.73%، فيما جاءت مواجهة منتخبي البحرين واليابان في المرتبة الثالثة بنسبة أصوات بلغت 11.38%، ونالت مباراة الإمارات وكوريا الشمالية نسبة ضعيفة بلغت 2.89%.

من جهته يتطلع المنتخب البحريني إلى تعويض إخفاقه في بلوغ كأس العالم 2006 بخسارته أمام ترينداد وتوباغو في الملحق العالمي ليفقد بطاقة الظهور في عرس الكرة العالمية عند المنعطف الأخير، وكان المنتخب القطري قد حجز مقعده في الدور النهائي عند الرمق الأخير من خلال هدف ثمين في مرمى العراق، فإن عليه أن يشق طريقه في المجموعة التي تضم أيضاً منتخب أوزباكستان أول المتأهلين من الدور الماضي، حيث يتواجه الفريقان في الجولة الأولى من المباريات.. وتتكرر المواجهة من جديد في الدور النهائي بين اليابان والبحرين ضمن المجموعة الأولى، وبين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية من جهة وإيران والإمارات من جهة أخرى.

أوزبكستان الأكثر تسجيلاً والسعودية ثانياً

شهدت مباريات الدور الثالث من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2010 تسجيل 137 هدفاً في 60 مباراة بمعدل هدف كل 39 دقيقة، وهي دلالة واضحة على قوة الخطط الهجومية التي اعتمدتها المنتخبات الآسيوية خلال مواجهات في المرحلة السابقة.. وكان منتخب أوزباكستان أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف بمجموع 15 هدفاً في طريقه ليكون أول المتأهلين إلى الدور الرابع، في الجهة المقابلة كانت تركمانستان الأضعف من الناحية الهجومية من خلال تسجيل هدف واحد فقط على مدار المباريات الست التي خاضها الفريق.

وعلى صعيد التسجيل أيضاً جاء المنتخب السعودي ثانياً من ناحية القوة الهجومية بمجموع 14 هدفاً مقابل 12 لليابان.. أما على صعيد القوة الدفاعية، فقد أثبت المنتخب الكوري الشمالي متانة تحصيناته الدفاعية من خلال إنهاء مشوار الدور الثالث بسجل نظيف على مدار 5400 دقيقة لم تتعرض فيها شباكه للاهتزاز، أما على صعيد الحصيلة بين التسجيل واستقبال الأهداف، جاءت السعودية واليابان في الصدارة بمجموع (+9) لكل منهما، في حين سجلت كوريا الجنوبية 10 أهداف، وتساوت كل من أستراليا والبحرين إيران الإمارات ب7 أهداف ولقطر 5 أهداف وكوريا الشمالية 4 أهداف هي الأخرى.

طاقم أسترالي

للقاء السعودية وإيرن

يقود لقاء المنتخبين السعودي والإيراني طاقم أسترالي مكلف من الاتحاد الدولي لكرة القدم مكون من الحكم مارك ألكسندر شيلد وسيساعده بنجامين ديفيد ويلسون وهاكان أنازا، وسيراقب المباراة السنغافوري محمد مزمل محمد.. فيما سيراقب الحكام نزري عبد الله محمد من ماليزيا.

لقاءات السعودية وإيران

تقابل المنتخبان السعودي والإيراني في 13 مباراة خلال تاريخهم الرياضي فاز المنتخب الإيراني في ست مباريات والسعودية في خمس لقاءات وتعادلا في مباراتين وكان أول لقاء في تصفيات مونتريال الأولمبية في شيراز كسبها المنتخب الإيراني فيما كان آخر لقاء بين المنتخبين في أسياد آسيا في الدوحة وكسبها المنتخب الإيراني.

أما في التصفيات المؤهلة لكأس العالم فقد تقابلا في سبع مباريات فازت إيران في ثلاث مباريات والسعودية في مباراتين وتعادلا في مباراتين.

الوطنيون الأكثر حضوراً

تفوق المدربون الوطنيون الذين يقودون منتخبات بلادهم في تصفيات كأس العالم النهائية حيث إن مدربي كل من السعودية والكوريتين وإيران واليابان وأوزبكستان وطنيون حققوا لوطنهم نتائج جيدة خلال إشرافهم، فيما يقود كل من: الإمارات وقطر والبحرين مدربون أجانب.

ومن المتوقع أن تشهد مباريات هذه التصفيات ضحايا من خلال النتائج التي تقدمها المنتخبات في جولات هذه التصفيات.