«الجزيرة» - سلطان المواش - معن الغضية:
أكد اكاديميون وإعلاميون وأكاديميون أن قرارات مجلس الوزراء الموقر نحو أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية والتي شملت زيادة المخصصات وتعديل البدلات والحوافز.. من شأنها زيادة الإنتاج وتحفيز الهمم نحو الإبداع إلى جانب أنها ستحد بشكل كبير من تسرب أعضاء هيئة التدريس نحو جهات أخرى.
واعتبر الإعلاميون أن هذه البدلات الإضافية مفهوم متطور لزيادة الرواتب المرتبطة بنوعية العمل ومستواه مؤكدين في تصريحات لهم لجريدة (الجزيرة) بأن الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين تولي التعليم العالي والجامعات السعودية اهتماماً كبيراً للارتقاء بأداء البحث العلمي بالبلاد والذي أصبح من ضرورات المرحلة لخلق جيل يسهم بفاعلية في قيادة المجتمع نحو العالم الأول ويدفع بعجلة التنمية نحو الأمام لتحقيق التطلعات المنشودة.
وفيما يلي التصريحات:
د. هاشم عبده هاشم
* ويرى الكاتب الدكتور هاشم عبده هاشم، أن القرارات الأخيرة إضافة جيدة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية سواء ما يتعلق بالبدلات الخاصة باكتمال نصاب عضو هيئة التدريس.
وقال: إنه كلما ارتفع هذا البدل كلما زادت الإنتاجية والعطاء. واعتبر د. هاشم أن جميع مضامين اللوائح والقرارات الصادرة هي إضافة قيمة تدفع بعضو هيئة التدريس نحو الاستقرار في جامعته وزيادة إنتاجية عطائه.
وقال: إن الوسط الأكاديمي قد سعد بهذه الإضافة المتميزة لعضو هيئة التدريس الذي هو جدير بها ويستحقها.
وتساءل د. هاشم عبده هاشم عن سلم الرواتب الخاص بأعضاء هيئة التدريس وآلية إدخال تعديلات عليه، مشيراً إلى أن وضعه الحالي يحتاج إلى تغيير في ظل تزايد أعباء الحياة.
وقال د. هاشم: إن جامعاتنا تزخر بقرابة الـ18 ألف بروفيسور وأكاديمي متخصص وهؤلاء يستحقون كل تقدير ولفتة للحفاظ عليهم من التسرب ومنحهم فرص التنافس والإبداع.
الدكتور عبدالله الطويرقي
ويؤكد الدكتور عبدالله الطويرقي عضو مجلس الشورى أن الدولة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استشعرت بمسؤولياتها نحو الجامعات وأعضاء هيئات التدريس والأكاديميين، وخاصة بعد دخولنا منظمة التجارة العالمية واكتمال منظومة التكامل مع القطاع الخاص ورأت أنه لابد من التدخل للحفاظ على الاستثمارات البشرية التي ضخت عليهم الدولة فيما مضى ملايين الريالات، خاصة بعدما لوحظ من تسرب وخروج الطلاب من الجامعات، وهذا هدر اقتصادي، إلى جانب أن 50% من أعضاء هيئة التدريس يرحلون للقطاع الخاص والمواقع الأخرى لوجود حوافز ومغريات.
وأضاف د. الطويرقي: كما لوحظ في السابق أيضاً انخفاض الأداء الأكاديمي وكثرة طلبات التقاعد المبكر ولكن جاءت هذه القرارات المفرحة لتعدل جميع الأوضاع وتحقق نوعاً من الرفاهية والتشجيع والاستقرار المعنوي والمادي لهم.
ودعا د. الطويرقي إلى ضرورة حماية العقول البشرية السعودية والمحافظة عليها وتحسين فرصها الحياتية في ظل أننا مقبلون على نهضة جامعية كبرى وفروع لجامعات أجنبية وعروض ومغريات من القطاع الخاص.
الدكتور فايز الشهري
ويقول الدكتور فايز الشهري الأكاديمي والإعلامي إن النظر لموضوع البدلات المستحدثة لأعضاء هيئة تدريس بجامعة الملك سعود في عهد خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز تؤكد عنايته - حفظه الله - بالتعليم والرفع من شأن عضو هيئة التدريس وافتتاح الجامعات في المناطق الكبرى، والتي من شأنها الحفاظ على أعضاء هيئة التدريس ومساعدتهم على التفرغ لأداء عمل مهم جداً. وأبان الدكتور الشهري أن مثل هذه القرارات تعيد الروح للحياة الجامعية بحيث تُمكن أعضاء هيئة التدريس من ممارسة دورهم الوطني في التدريس والبحث العلمي.
وشدد الدكتور فايز أن الجميل في مثل هذه القرارات أنها تلمس الاحتياجات الأساسية لأعضاء هيئة التدريس من حيث السكن والراتب الشهري وبالبدلات الخاصة بالمتميزين، وقال: بالتالي سيجد عضو هيئة التدريس المتميز أن الدولة كانت معه حينما ينشر بحثاً علمياً أو يحصل على جائزة سواء محلية أو إقليمية أو دولية. وقال أيضاً إنه تم إقرار بدل الندرة للمتخصصين في الفروع الدقيقة للعلوم.
وبين الدكتور الشهري أن هذا القرار يشجع الأجيال الجديدة للتوجه إلى التخصصات النادرة ويحافظ على عضو هيئة التدريس الجامعي والبقاء في معمله وكليته بعد أن كان عرضة للإغراءات من قبل القطاع الخاص في الداخل والخارج.
وأبان أن أي أمة تريد النهضة والتطور لابد أن يكون العلم والعلماء على رأس الاهتمام الوطني وهذا ما تفعله كا الأمم الحية.
خالد السليمان
ويؤكد الكاتب خالد بن حمد السليمان أن قرار مجلس الوزراء لهيئة التدريس ينصف الكادر التعليمي الأكاديمي، وقال إن القرار يساعد الجامعات على تحقيق الاستقرار كما يحقق الفائدة المادية لأساتذة الجامعات الذين طالما شعروا بضعف المردود المادي لنشاطهم الأكاديمي. ووصف السليمان نشاط الأساتذة بأنه يبني الأجيال ويزرع العلم والمعرفة ويهيئ العقول المساهمة في بناء الوطن ورسم ملامح المستقبل.
وقال السليمان إن أساتذة الجامعات يؤدون رسالة عظيمة تستحق التقدير المناسب فهم شركاء لبناء الحاضر والمستقبل.
الدكتور حسن الهويمل
ويقول الأستاذ الدكتور حسن الهويمل الكاتب والمفكر إنه من المتوقع في ظل هذه الظروف المواتية أن تكون هناك مبادرات إيجابية في كافة القطاعات وفي القطاع الجامعي بالذات، ولا سيما أن الجامعات العالمية تتنافس على الكفاءات العلمية. وهذا الدعم المادي والمعنوي الذي تفضل به خادم الحرمين الشريفين تأكيد على أهمية العلم ورجاله.
ولقد كانت ردود الفعل الإيجابية لمنح جلالته الدكتوراه الفخرية من جامعة الملك سعود وهي تعبير رمزي عن كافة أساتذة الجامعات الذين استفادوا من هذه المكرمة.
وأضاف: ولا شك أنه سيكون لهذا الدعم السخي أثره الإيجابي على مسيرة التعليم الجامعي في ظل الانفجار المعرفي الذي يعيشه العالم والمملكة العربية السعودية في ظل الظروف الإيجابية استطاعت أن تتحكم بهذه الإجابيات وأن توجها الوجة السليمة، متفادية التضخم ومحاولة بذلك ترشيد الانفاق بحيث يكون في مجال البنى التحتية في مختلف القطاعات.
وتوفير المساكن لهيئة التدريس في الجامعات السعودية سيوفر للهيئة سواء علمية أو نفسية وستمكنهم من مضاعفة أدائهم وتحسينه.
وإنني بهذه المناسبة السعيدة في هذه الأيام المباركة أسأل لقادة البلاد التوفيق والسداد وأن نكون في مستوى مسؤولياتنا وطموحات قادتنا.
محمد التونسي
ويعتقد الإعلامي محمد التونسي مدير القناة الإخبارية أن ماهية القرارات التي أصدرها مجلس الوزراء والخاصة ببدلات أعضاء هيئة التدريس، تنبثق من محورين، الأول أنها كفيلة بإيقاف التسرب من الجامعات والاتجاه نحو القطاع الخاص بحوافزه، والثاني أنها تشكل تحدياً للجامعات الناشئة وضرورة دعمها بالعنصر البشري.
ويؤكد الزميل التونسي أن هذه اللوائح والقرارات التي أصدرها المليك المفدى سوف تسهم لحد كبير في تحقيق الاستقرار لعضو هيئة التدريس كما ستسهم في خلق بيئة إبداعية وتنافسية فيا يحثهم بالأبحاث والتطوير وهو ما ينعكس إيجاباً على الطالب والمسيرة التعليمية.