أصمت جوهري عن سوء الكلام وكثرة القيل والقال وتفسير للأمور بظنون يغلب أن تسيئها، والإحجام عن المشاركة في أحاديث الشماتة والجدال وعن مقابلة الإساءة بالإساءة ولو أرادها من نحن معهم جماعة، وهو هنا يحلق عاليا فنرفع رؤوسنا لننعم بمرآه لأنه يبدوا لنا جليا شامخا لشموله الجوارح كلها بعفة وتوشح بالأخلاق الحميدة بلا تعذر بالظروف وأفعال الشخوص.